الخميس، ديسمبر 24، 2009

لن أنساكى يا غزة هاشم...







فقدت بصري ..نعم


ولكنني لم افقد فلسطينيتي...

رحت عنك يا أم العرب ..ولكني سأعود يوما حاملا ما أدافع به عنك..

لن أتخلي عنك أبدا.

فأنتي أمي ..وأبي.....

أخذوا مني بصري حتى لا أراك.. يحسبون بذلك أنهم يحرموني منك

لا والله يا أم الفلسطينيين .لم ولن أنساك ولن أنسي شكلك وحدودك ..

سأعود وبيدي حجرا

سأعود قسما

ولن أسمح لأحد أن يفرط فيك ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جردوني من كل شئ يا فلسطين..أخذوا مني متعتي ..يعلمون بأنني كنت اسرق خلسة النظر لمفاتنك يا عروستي... لربما هذا هو قدري وهذه هي عقوبة لجريمتي......لكن أوتعملين؟؟ لن أيأس سأعود وأنا أراكي..... نعم .أعلم بأنه سيجن جنونهم ،فكيف لأعمي ان يبصر / لكن ،أنت وأنا نعلم كيف لي أن أراك دائما، فأنا لا أنسي كل زاوية وكل شبر فيك، حفظتك عن ظهر غيب، حفظت شوارعك .مساجدك،كنائسك ،،كل شئ فيك، فانت عمري وأنت حاضري وماضيي ومستقبلي، ولن أيأس

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الأحد، ديسمبر 20، 2009

_ اندثار الشاطئ إلي متى؟؟ _

(مقال)
كتبت :هبة الإفرنجي/غزة 
 حرمتنا إسرائيل من شاطئ بحر غزة الذي يعد المتنفس الوحيد للشعب الغزي في ظل الحصار المفروض عليه منذ ثلاثة سنوات .
الزوارق الحربية الإسرائيلية تجوب شواطئ غزة ولا تترك أحد إلا وتقوم بإطلاق النار عليه ،لاسيما الصيادون والمستجمون ،وكلنا يعلم بالضغط الذي تمارسه علينا لنبقي رهن قبضتها.
كل ما سبق لم يكفي بعد، فها نحن ندمر أنفسنا بأنفسنا فلا يمر يوم واحد إلا وأتفقد به شاطئنا لكنني أعجب لما أراه .. هل الشاطئ بات مسبح للبشر أم مسبح للحيوانات أعزكم الله ..أم هو مكب للنفايات .
ما يحدث علي شاطئ بحر غزة لهو كارثة لا يحسد عليها بل هي جريمة بشعة بحق أنفسنا..ألسنا نحن المستفيدين والمتضررين في آن واحد من ذلك؟.
ما يفعله البعض انتهاك لحقوقنا وما يفعله بعضنا لهو جريمة لا تغفر في حق ملك عام - 100 ألف كيلو متر مكعب- من المياه العادمة تضخ مع كل طلعة شمس علي شاطئ بحر غزة ، .لنفكر معا. كم من أب أخذ ابنه الصغير نزهة علي شاطئ _المياه العادمة_ .؟
وإلي جانب ذلك آلاف العائلات تستجم يوميا بهذا البحر (الرائع المنظر) ،وهذا واحد من عشرات الأسباب التي تؤدي إلي الإصابة بأكبر الأمراض التي بها نتحدى الشرق الأوسط بكثرتها.

تعاني غزة الآن من مشاكل جمة وأبو ثائر وأبو حذيفة يعانيان من مشكلة واحدة تكاد تكون من أتفه المشاكل ،إن تسليط الضوء عليها لهو جريمة في حق الإنسانية وحق الفلسطينيين أجمعين.
في الوقت ذاته الذي بلغ سكان أهالي القطاع عدد ما يقارب (1.44 مليون نسمة) وحسب إحصائيات وتقديرات المختصين سيصل بحلول العام 2025 إلي ما يقارب( 2.97 مليون نسمة).... فياترى بعد ما نسمعه أين نحن ذاهبون بك يا غزة؟
و كيف لنا أن نعالج هذه الأزمة ونحن لا نستطيع السيطرة علي 1.44 مليون نسمة ، ناهيك عندما يتأزم وتصبح لدينا أزمة سكانية في مساحة لا تتجاوز 387 كيلو متر .
لقد أصبحنا ننتظر ذلك العام لنعلم كم سيصبح عددنا ، فإلي متى سنبقي ندمر غزة شيئا فشيئا دون أدني مسؤولية اتجاهها؟.
لماذا لا نقف يدا واحدة ونفكر لبرهة هذه المشكلة لا تخص الجهة الفلانية ،إنما تخص الشعب ،تخص فلسطين،حلمنا الكبير،تخص الطير والحجر والشجر، وتخصك أنت أيها الإنسان ..

الثلاثاء، نوفمبر 17، 2009

دقة قديمة

(والله وكبيرة يا مصر ، مصر  مصر)،احدي الهتافات التي كانت تقال في مسيرة حاشدة توسطت قطاع غزة من جميع المناطق تشجع فريق مصر للفوز على الجزائر ، كانت صدمة بالنسبة لي وأنا استمع للهتافات وللموسيقي والأغاني التشجيعية للمنتخب المصري في قطاع غزة، وقفت لأرى ، لم أعرف ماذا أقول وماذا افعل ، قلت بعقلي( وليش ما تقوم القيامة لمن سمعوا انو توقيع الاتفاق رح يتأجل؟ ) هل أصبح فوز أحد المنتخبات أهم من المصالحة الفلسطينية ، هل فوز أي منتخب ولست أتحامل على منتخب مصر ....ولكن لما كل هذا ونحن نعاني وهناك مشكلة كبيرة في قطاع غزة نقص الغذاء والحصار ، وإغلاق المعابر والطرق ، هل أصبحنا نتهامس ونتغامز ونقف يد واحدة لفوز هذا وذاك ولا نتحد لفوز المصالحة وللوحدة الوطنية ؟، سألت أخي فأجابني ( يا شيخ روحي أنتي الثانية، أنتي دقة قديمة، إحنا زهقنا وبدنا نعمل مثلهم خلينا نعيش مثلهم بلا مصالحة بلا بطيخ همي بس يفكروا فيها بالأول) ، وعاد ليهتف لمصر ومنتخب مصر ، ليس سيئا أن نشجع أحد ، أو أن نتذكر الموعد الآخر للمباريات الفاصلة ولكن ما هو أسوأ أن ننسى ذكرى مجزرة أو حرب أو ذكرى شخصية خدمت هذا الوطن بروحها ، ما أن انتهت المباراة حتى بدأ الجميع يجهز نفسه ويحارب الآخر سواء كان ذلك في برامج التلفاز أو الإذاعة أو الانترنت وما هو واضح جليا علي موقع (الفيس بوك)، أصبحت الاستعدادات وتذكير الآخرين بموعد المباراة الأخرى ، من منا تذكر وعد بلفور؟! ومن منا تذكر مجزرة دير ياسين وقانا ؟!، ومن منا تذكر المناضلين داخل السجون الإسرائيلية ؟!،من منا تذكر في هذه الفترة ما يعانيه أهلنا في القدس ؟!!،، كنت قد قرأت خبرا علي احدي المواقع بأن إسرائيل توافق علي بناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية ، في نفس الموقع الذي تجد فيه آلاف المعلقين علي أي موضوع في هذا الموقع ، لقد خذلت حينها لأنني لم أجد معلقا واحد ( يفش غلي) ويدعو لمسيرة حاشدة كالتي قامت بمناسبة فوز المنتخب المصري تنديدا بذاك الخبر .


ولكن أقول لكم عذرا تجاهلوا ما قلت فإن المباراة الحاسمة غدا فلا تشغلوا بالكم بما أقول واستعدوا لمسيرات حاشدة دعما لمنتخبكم المفضل ، ولتعذروا هذياني فأنا من الجاهلين الذين لا يعلمون قيمة مثل هذه الحماسات، فانا مثلما قالها أخي (دقة قديمة)...

الخميس، أكتوبر 29، 2009

في أول ليلة ماطرة

كنت جالسة في غرفتي أحادث أصدقائي عبر الانترنت منسجمة معهم ،ومع لحظات ليست طويلة سمعت صوت رعد خفيف وكانت ساعات الصباح الباكر قد فاجأتنا بمطر أثلج صدورنا قليلا بعد موجات الحر التي مرت علينا، جلست أنظر علي الشباك المقابل لسريري سعيدة برؤية قطرات المطر تتسارع للوصول الى زجاج الشباك كأنها اشتاقت للارتطام به ، لكن سؤال لم يفارق خاطري أبدا في تلك اللحظة ، يا تري ماذا تفعل الفتيات في مثل عمري والتي حرمتها الحرب مسكنها ، يا تري هل هيي في مكان يحميها من هبات الهواء البارد الذي يلفح القلب؟؟ يا تري وياتري؟
أيعقل أن لا يتسرب المطر للخيمة التي يقطنوها وهل من الممكن أن تحميهم ؟ إنه ليس يوما أو يومين ، إنه فصل كامل ولربما يستمر لعدة أشهر؟كما وإنها ليست عائلة او اثنتان انها قري ومناطق كبيرة تتجاوز الآلاف مساحتها ، ماهو المصير الذي ينتظرهم وما هو الحل لهم ؟

إنهم بشر ، إنهم فلسطينيون ، فتيات وأطفال، إنه شرف العرب ، عائلات وقري كاملة مدمرة من سيلتفت إليهم ؟من قريب اومن بعيد ؟؟؟
لكنني ابتسمت لثواني وضحكت لدقائق ؟ وقلت في باطن عقلي أنتظر البعيد لينظر لحالنا والقريب يفكر في خزعبلات لكي يشيح بوجهه عنا ،يا لتفكيري التافه ..... لن أعول عليكم بشئ يخصنا ولكن لا يعقل أن نبقي هكذا فهناك آلاف العائلات المدمرة والتي تبكي ليل نهار وأنتم تنتظرون الآخر حتي يتنازل ، يكفي مرار سياسي ألم يعجبكم طعم مرارة الحرب البائسة التي مررنا بها ، يوم بعد يوم تثبتون مدي خطئنا وتؤكدون لنا بأنكم لست أهلا ولستم سندا لنا للأبد
إني في هذا الوقت آمل وأتمني منكم شيئا واحد فقط ،فلتبقي عينكم ساهرة ولو لبضع دقائق علي شعب وضع جميع آماله في يوم من الأيام بين أيديكم...

الجمعة، سبتمبر 04، 2009

العيون المغتصبة

عيون بريئة ترتقب وقت الأصيل ،تطلب الهدوء حتي تصل للمقصد النبيل ...وفي لحظة ضعف واسترخاء هاجمها ذاك الذئب الشرس البعيد وكان ذلك عند أول عتبة من عتبات الفجر الأصيل ،حاول النيل من شرفها المصان منذ الزمن البعيد ...وحاول وحاول ولكن ..استيقظت عند قبل أن يناله .بذكاءها استطاعت أن تصيبه وتأخذ معها شتات أشلائها حزينة تبكي علي ثقتها العمياء بمن حولها وتبتعد لحدود لا يصل إليها من خلاله ..ولكن بنية عازمة عل لاعودة وعدم الرحيل..عازمة علي العودة والانتقام لما أصابها من ألم وحزب وأسي من ذاك الذئبب الشرير...

الثلاثاء، سبتمبر 01، 2009

كيف قضينا أيامنا في الحرب...

استيقظنا أنا وعائلتي صباحا في تمام الساعة العاشرة وبدانا نجهز انفسنا للعودة للمنزل حيث كان ذاك الوقت وقت هدنة كانت تمنحها القوات الاسرائيلية لاهالى القطاع للتبضع وشراء الحاجيات .ما يهم هو انني ذهب واستححمت وتناولت طعام الغداء وحملنا بعض من أمتعتنا وعدنا أدراجنا إلي بيت صديقة والدتي (مع العلم أننا اتجهنا للمكوث في منزلها بعدما اخلينا منطقتنا لاقترابها من الاشتباكات مساءا .حيث كان منزلها في نفس المنطقة ولكن بعيد بعض الشئ عن الخطر كما كنا نعتقد) جلسنا نراقب نشرة الأخبار حتي الساعة السادسة والنص ،بعد ذلك بقليل بدانا نستمع لبعض الطلقات والأعيرة النارية والرصاص بشتي أنواعه ،لكن رغم ذلك لم نعط لهذه الأصوات الأهمية الكبري وبقي الأمر حتي بدأ يتزايد شيئا فشيئا ،من جميع الإتجاهات ،طلقات نارية.قذائف.وطائرات f16 تضرب وتقوم برمي القذائف ،نصحنا حين ذلك زوج صديقة والدتي بأن ننزل ثلاثة طوابق ،وكنا في ذاك الوقت نقطن الطابق الحادي عشر ،فنزلنا ثلاثة طوابق في بيت أخته التي كانت قد غادرت البرج وتوجهت الى منطقة أخري ،حاولنا أن نستغفل القصف ،وأن نمارس حياتنا الطبيعية ،ولكن...صوت الرصاص كان أقوي منا ومن عزيمتنا ،بدا القصف يشتد فاتجهنا جميعنا _وكنا حينها نجلس في الصالة الكبري_اتجهنا الى المطبخ وحاولنا أن نغمض أعيننا وأن نريح أجسادنا ،كما وكنا نأمل أن يكون آمناا بعض الشئ ،لكن ما هي الا دقائق معدودة إلا وصراخ الجيران بدأ يتعالي .نهض الرجال وفتحوا باب الشقة وادخلو الجيران الذين نزلو من بيوتهم خوفا من القصف العشوائي ،..
جلسنا جميعنا في المطبخ الذي لم يكن يتجاوز قطره مربع غرفة صغيرة ،بدأت النسوة تتضرع لله أن ينجينا وأن يرحم أطفالنا الصغار .وبدأ الرجال يتجمهرون في الدور الثالث ..حينها نزل أخي ووالدي وزوج صديقتنا معهم وتجمعوا مع بعضهم البعض .....

عاد القصف يشتد وتيرته وماهي إلا دقائق معدودة إلا ونحن نستمع لدوي أشبه بصوت الصاعقة ،وتلاحقها صراخ الأطفال وسقوط زجاج كحبات ابرد من أوله حتي آخره...بدأت الأخبار تتوالي باستهداف(الروف)الذي يعلونا،واشتدت الضجة والخوف حتي أخدنا نلملم أوراقنا الرسمية ،صعدا لرجال وطلبوا منا أن نضبط أنفسنا قليلا والنزول بهدوء للطابق الخامس ..بدأنا بالنزول زحفا،نعم نزلنا زحفا درجة تلو الأخري حتي لا ترانا الطائرات من الفتحات التي تتخلل البرج ،وجلسنا في (كاريدور البرج )كنا ننزل اثنين انين حتي وصلنا لمنطقة تعد ولو لولهة بر الأمان كنا قد أخدنا معنا عدد من الأغطية وبعض الفرشات الأرضية حتي نجلس عليها ،كانت الساعة في ذلك الحين لم تتجاوز الواحدة صباحا ، جلسنا وعدنا للدعاء والتضرع لله ،وبدأ الجيران يتوافدون عائلة عائلة تأخذ مكانا وتجلس فيه معنا ..أخد كل فرد وضعيته ، وبدأ الرصاص كزخات المطر يأخد منحناه من ناحية اخري كان حينها البرج الذي كنا فيه يهتز وذلك لارتفاعه ولأن القوات الاسرائيلية قامت بقصف شقة سكنية كانت تخص احدي العائلات حينها ....بدأنا نسمع بعد مرور ساعة ولربما ساعتين بدأنا نستمع لصوت الدبابات الإسرائيلية تتقدم شيئا فشيئا وجاءتنا الأخبار بأنهم قد وصلو لمنتزه برشلونة .وقامو باقتحام احدي الابراج وانزلو سكانها وقاموبفصل الرجال عن النساء واعادة النساء للبرج ..لم نعلم ماذا حل بلرجال في ذلك الوقت ولكنهم في وقت لاحق قامو باطلاق سراحهم ..
بقينا علي هذا الحال حتي الساعةالخامسة صباحا بعدها جاءنا احد الجيران وهوي في الطابق الثاني وطلب من النسوة النزول لشقته واتجه هو مع الرجال ومعه مجموعة اخري كانت تختبئ في منزله..
كنا في الطابق الثاني بصالة لا تتجاوز قطرها مربع غرفة صغيرة وكنا ما يقارب سبع عائلات تتألف من خمس وعشرون امرأة واربعون طفلا ..بدون مأكل ومشرب وكهرباء وحتي اعزكم الله لم نكن نقدر التوجه الي_الحمام_وذلك لانه يقابل الغرفة التي تقابل منتزه برشلونة وقد كانت الدبابات من تراه يتحرك في ذاك الوقت تطلق قذائفها بشكل عشوائي،بدأ الرعب يمتد الينا حينما بدا القصف والرصاص ينهمر علي بوابة البرج فاتجهت كل من لديها أقارب ومن لديه مسؤولين بالاتصال عليهم ،اتصلنا بصحفيين واتصلنا بالصليب الأحمر ولم يستجب أحد لندائنا وكان عذرهم بأن قوات الإحتلال لا تستمع حتي لهم وأنها تطلق النار علي كل من يتحرك حتي لو كان جهة دولية ،اتصلنا بتلفزيون العربية وبدأنا نحاول بشتي الطرق ونخبرهم باننا علي شفا حفرة من الاقتحام ولكن هيهات لم يستجب أحد بقينا علي ذلك الوضع حتي الظهيرة ،حينماأخبرونا بأن ا لصليب الأحمر قد اتخذ لنا هدنة للخروج منا لمنطقة والتوجه لمستشفي القدس ...خرجنا كلنا دفعة واحدة بعض منا يحمل الراية البيضاء وذلك لأن المنطقة لم تكن آمنة فقد كانت طائرات الإستطلاع تحوم في المنطقة ، وبدئنا نعدو دون أن نعي إلي أين نحن ذاهبون خرجنا مرة واحدة وقسمنا أنفسنا قسمين وتوجهنا للمستشفي وحين وصولنا بدأت المستشفي تهتم بالحالات التي انهارت حال وصولها وشعورها بالامان......

Sponsor