الخميس، أبريل 15، 2010

جداريات غزة تبكي الأسرى بمناسبة يوم الأسير

جداريات غزة تبكي الأسرى بمناسبة يوم الأسير
غزة_من هبة الإفرنجي_

بطبشورة زرقاء اللون تقاسمها اللون الأبيض خطت أولى أساسات جداريتها كل من رشا أبو زايد وشريفة الغصين، بروح وهمة عالية لا تستشف منها سوى الرغبة والإصرار بإنتاج عمل فني تضامني مع أسرى الحرية.

"سكتش فني وهو عمل فكرته بنته مخيلتي الخاصة، عمدت على تصميمها لأظهر ولو جزء بسيط من اهتمامي بقضية الأسرى وأنهم في البال دائما" كلمات قالتها رشا أبو زايد الفنانة التشكيلية وهي تحتضن بخطوطها الأولى مربع من الحائط الذي خصص لها وزميلتها لترسم ما هو بمسودتها.

وأضافت: "على الرغم من أننا نعاني وبحصار خانق إلا أننا لا ننفك عن التفكير بمن هم خلف القضبان، فهنا بغزة لم تعد عائلة كاملة فإما أن ينقصها فرد، زج خلف القضبان، أو أن يكون قد فقد أحدهم شهيدا إثر الحرب الأخيرة الجبانة على غزة، لكننا على الرغم مما نعانيه نحاول أن نغير بقدر استطاعتنا عبر لوحة فنية،الواقع الذي فرض علينا، فنأمل بجدارياتنا علها تحمل شيئا وكلمات لمن يراها من المتضامنين والزائرين لغزة من المسئولين".

أما شريفة والتي همت بالبحث عن ألوان تناسب لوحتها وفتح العلب المتناثرة على الأرض، رفعت رأسها مقاطعة زميلتها:" هناك فجوة وتزداد اتساعا يوما عن الآخر، لكن فيما يخص الأسرى فالكل يقف صفا واحدا لنصرتهم".

وتظهر رسمتهما بشكل قناصة من خلفها قضبان السجن والتي يقبع خلفها أسير فلسطيني لامع العينين، على جانب القناص عن اليمين وعن الشمال الشعب الفلسطيني بثورته العارمة رافع راية النصر.

اندمجت أبو زايد في بطن اللوحة تلفها بذراعيها محاولة منها أن تنهي عملها الذي بدأ قبل ما يقارب النصف ساعة، بينما شريفة الغصين تقترب مني وبإحدى يديها فرشاتها التي غمستها بلون الأسود واليد الأخرى مسودة عملهما مشيرة إليها:" القناصة هدفه دائما الفلسطيني وحتى لو كان الفلسطيني في السجن فهي تخاف منه وتضع علامتها عليه لتقتله، إذا هدفها الأساسي كل ما هو فلسطيني، نحن كرسامين تشكيلين بأدواتنا البسيطة ورسوماتنا قوية المعنى نجسد ذلك ونؤكد بأن الثورة ستنتصر رغم ذل السجن وقسوة السجان إلا أنهم لن يستطيعوا فعل أي شيء".

بخطوات ثقيلة أسير وعيناي لا تفارق الحائط المخصص لرسم الجدارية، استوقفتني إحدى الرسومات والتي تظهر فيها صورة أسير يكاد يقتلع أحد الأبواب، مجسدا بذلك رفضه السجن رغم قيده.

كانت صاحبة الجدارية مرام صقر إحدى طالبات جامعة الأقصى والتي أعربت عن سعادتها بمشاركتها في رسم الجداريات تضامنا مع الأسرى قائلة:" رسمي يعبر عن كلمة واحدة وهي لا بد للقيد أن ينكسر".

عبرت بكلمة واحدة تحمل في طياتها معنى كبير جدا، فقد كانت رسمتها تعبر فعليا على أنه بالرغم من المعاناة فهناك إصرار لإنهاء هذا الظلم والعدوان الغاشم على شعبنا.

لفتت صقر إلى أنهم عمدوا لزج أنفسهم بجداريات في كل مناسبة يعبروا من خلالها، التزامهم وواجبهم اتجاه تلك القضايا، وكانت جداريتها تضمنا مع الأسير في يومه والذي يشارف أن يكون يوم السبت في السابع عشر من نيسان الشهر الحالي.

ونوهت صقر إلى أنه في هذا اليوم وتضامنا مع الأسرى لجئوا لاستخدام الألوان القوية والغامقة لتظهر بأن الأسرى في القلوب والعيون.

وتعد جداريه للأسرى بمناسبة يوم الأسير وكانت قد افتتحت في ساحة المجلس التشريعي، استكمالا لفعاليات اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى 2010.
(صورة لإحدي الجداريات )

الجمعة، أبريل 09، 2010

ام ابراهيم بارود......أمنيتها الوحيدة أن تكحل عينيها برؤية فلذة كبدها

أم إبراهيم بارود



أمنيتها الوحيدة أن تكحل عينيها برؤية فلذة كبدها

غزة- من هبة الإفرنجي- 

"أربعة وعشرون عاما مرت على اعتقال إبراهيم، لا يمر يوم إلا وأذكره فيه فهو لا يفارق مخيلتي".. بهذه الكلمات بدأت حديثها بعد زفرة خرجت من صميم فؤاد والدة الأسير إبراهيم بارود والتي تعد من المؤسسين الأوائل ومن أصحاب فكرة اعتصام أهالي الأسرى كل اثنين في مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

مازالت منذ 15 عاما حتى اليوم تشارك في اعتصام أهالي الأسرى في مقر الصليب الأحمر من الساعة التاسعة والنصف صباح كل يوم اثنين وحتى الحادية عشر.

الحاجة أم إبراهيم بارود (70 عاما) هي والدة الأسير إبراهيم مصطفى بارود والذي يقضي حكا بالسجن لمدة 27 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي قضى منها ما يقارب 24 عاما، تنتفض الدموع بعينيها متحسرة على مرور أكثر من 12 عاما لم تزر فيها إبراهيم سوى مرتين.

وعن أوضاع ابنها الأسير أوضحت بأنها سيئة جدا، ولا تصلها أخباره إلا القليل عن طريق أسرى محررين أو الصليب عند قيامه بزيارة الأسرى، وأنها خلال السنوات الأربع الأخيرة وصلها منه رسالتين عن طريق الصليب الأحمر، وكانت آخر مكالمة منه عندما علم بوفاة جدته حيث قاموا بإرسال شهادة الوفاة لإدارة مصلحة السجون عن طريق الصليب الأحمر حينها سمح له بمحادثتها وتعزيتها.

ذكرى تعتصر الفؤاد

الجالس إلى جانب أمهات الأسرى يشعر بحسرتهن تخترق الضلوع من كلماتهن ودموعهن التي ألفت مجراها، فبسرد ذويهم لطريقة اعتقالهم لا تنفك عن تخيل تلك المشاهد أمامك، عن ذلك تقول أم إبراهيم: "اعتقلوه من بيت جده بعد محاصرته، أذكره بكل دقيقة، بكل ثانية".

تقلب أم إبراهيم في ذاكرتها العديد من الأحداث وتقول: "أذكر إبراهيم حينما كان ينهي عمله، ويأتيني ب"القطايف" في رمضان، أذكر جلساته التي لا تنسى، فمن يستطيع أن ينسى فلذة كبده، إبراهيم لا يغيب عن بالي مثلما لا يغيب كل أسير عن بال محبيه، كان دائما يوصي أخوته بأن يحافظوا على نظافة الأشجار المزروعة في أرضنا".

تضيف: "من حفر اسمه في الفؤاد كيف له أن يغيب عن البال، أذكره في الأعياد وفي رمضان وأدعو الله ليل نهار أن يحرسه ويحميه".

التوأم الجد

تأخذ أم إبراهيم نفسا عميقا ثم تتحدث: "لإبراهيم أخ توأم، كوّن عائلة وأصبح والدا لتسعة أفراد، وفوق ذلك أصبح جدا، وإبراهيم ما زال قابعا خلف تلك القضبان اللعينة، هذا ما يقطع قلبي، أجلس مع نفسي دائما وأتخيله مع أولاده، أشعر بكسرة في قلبي وتعز نفسي عليّ، أبكي ليالٍ طوال، كثيرا ما أتخيله، يتناول إفطاره معي قبل ذهابه للعمل، أتخيله أباً، فأمنيتي الوحيدة أن أراه وأرى أولاده وأحتضنهم، ولكن في نهاية المطاف أحمد الله على كل شيء فهذا قضاء الله، وفلسطين تحتاج لتضحية وإن لم نضحي لن تعود فلسطين لنا"، تجعلك تلك الكلمات تحترق من الداخل فكم هي صعبة أن ترى نصفك الآخر لا يملك حتى العائلة.

تفيض ما بجوف عينيها من دموع وتستطرد: "أتمنى أن أحضنه، أشم رائحته، أقبل جبينه، لكن ما باليد حيلة، فلا أستطيع حتى محادثته عبر الهاتف، وإن حدث وحادثته فإما أن تكون بالسر دون علم حراس السجن وتكون بسرعة خاطفة لا أستطيع أن أروي ظمئي من صوته، أي دين يرضى بذلك؟، جريمة ابني هي أنه فلسطيني، وجلّ ما فعله انه دافع عن أرضه".

فلسطين أكبر من الجميع

القضية الفلسطينية على شفا حفرة من النسيان وآلاف الأسرى يقبعون خلف الزنازين، في هذا السياق تقول أم إبراهيم: "جلعاد شاليط حينما أسرته المقاومة الفلسطينية تم تسليط الضوء على قضيته أمام العالم كله، أما أسرانا فهم قابعون خلف السجون منذ سنين طوال والجمع العربي الغفير يتملص من مسؤولياته".

الوطن يحتاج لتضحيات فهناك من يستشهد دفاعا عنه، وهناك من يسجن وهذا حال أسرانا وفلسطين تستحق أن نضحي من أجلها، ولابد للجميع أن يقف وقفة صلبة قوية كرامة لفلسطين وترابها، وتدعو أم إبراهيم لأن تتوحد أقطار الصف الفلسطيني لان وحدتهم -حسب أم إبراهيم- انتصار لفلسطين.

حرق الأبدان ولا الطلوع من الأوطان

ليس من الغريب أن تجد أهالي الأسرى على الرغم من تواجد فرصة للإفراج عن أحبابهم، إلا أنهم يرفضونها ورغم توارد فكرة الإفراج عن الأسرى مقابل إبعادهم تجد أهالي الأسرى يفضلون بقاء أبنائهم في الاعتقال على إبعادهم، تلك هي الحال عند بارود فهي ترفض أن يبعد ابراهيم مقابل إطلاق سراحه، مؤكدة أن السجن لهو أرحم على الأسرى وأهاليهم من الخروج من هذا الوطن، فهم اعتقلوا من أجل فلسطين، وناضلوا من أجل كرامتها، وتذكر لنا مبعدي كنيسة المهد ومعاناتهم، على الرغم من بقائهم في فلسطين إلا أنهم لا يهنئون بالعيش بعيدا عن أهلهم وأرضهم التي ولدوا فيها، ولا ينفكون يحلمون بعودتهم للمناطق التي ترعرعوا على أرضها وليعودوا لأمهاتهم وأبنائهم.

قلب الأم زهرة لا تذبل

تجاوزت السبعين من العمر، وهي لا تنفك عن المجيء كل اثنين للاعتصام، بمرارة تشعر بعمقها، والغضب الذي ينبعث من نظرات عيونها توجه أم إبراهيم رسالة إلى نساء غزة وتدعوهن إلى مواصلة النضال من اجل حق أبنائهم وأحبائهم في الحياة، متمنية أن يتوحد الشعب الفلسطيني وينتهي الانقسام ويرفع الحصار ويقف الجميع مع الأسرى الفلسطينيين .

وناشدت المسئولين بأن يضعوا الأسرى وقضيتهم على سلم أولوياتها، داعية صانعي القرار للالتفات لأجل كل من ضحى بمستقبله لأجل فلسطين.

وبكلمة ألفها الجميع، وهي دعاء لاستمرار سلم الصبر، تنهي أم إبراهيم حديثها والذي لا ترغب بإنهائه داعية من الله أن يمن عليها برؤية ابنها قبل أن يأخذ أمانته...".

_المادة منشورة_

الخميس، أبريل 08، 2010

العالم الفقيد على الشريف......رحل بجسده وظل فكره ومواقفه شاهدة على حياته

العالم الفقيد على الشريف

رحل بجسده وظل فكره ومواقفه شاهدة على حياته



كتبت_هبة الإفرنجي_



سامحونا لا ندري متى تسقط الورقة.. لربما اليوم و لربما غدا ولكنها ستسقط شئنا ام أبينا ، فيا لجمالها حينما تسقط وقد سطرت تاريخا حافلا ومسيرة كاملة.. تخوننا الكلمات وتخوننا العبرات، لكن لا تخوننا الذاكرة والحقيقة التي حفرت ووثقت، فهو علم من أعلام الوطن، نعم ترك الدنيا ولكنها لم تتركه فقد أعطاها ذكريات معها كلماته، انجازاته.

"التفح التقوى والإيمان، كان يقتدي بالرسول صلي الله عليه وسلم في ممارسة حياته، جميل اللسان عطوف، لا أجد كلاما كافيا لوصفه"، بهذه الكلمات استهلت زوجة المرحوم الدكتور علي الشريف حديثها، وقالت أم علاء:" لا أجد متسع لوصفه كان هادئ الطباع ، وكان أبا وأما صديقا وأخا ، كان يمثل بالنسبة لي ولبناته كل الحياة ،يقف لجانبنا دائما في كل صغيرة وكبيرة ، برغم ألمه في الفترة الأخيرة إلا أنه تكابر على مرضه لم يخبرنا ولم نكن نعلم إلا مصادفة من خلاله حديث مع أحدهم عبر الهاتف".

قدر الله وما شاء فعل وقد أخذ الله أمانته، تذكره أم علاء قائلة: " دائما كان يوصيني بتقوى الله والإخلاص ، وكان حريصا جدا على عدم أكل مال مشبوه، كان يحب أن يأكل من ماله الخاص فقد كان عفيف وخفيف الظل فكثيرا ما كان يقول "اتقوا الله وابعدوا عن الحرام".

الصلب الجريء

تذكره ابنته فاطمة الزهراء فتقول: "كان صلب في الحق جرئ لا يخاف في الله لومة لائم فقد رفض مزاولتي لمهنة في مؤسسة على الرغم من أنها أول وظيفة أتلقاها بعد تخرجي فقد كان يقول لي من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه، وأمسكني من يدي وخرج عندما علم بأن فيها شيء من الربا فقد كانت الوظيفة تتعلق بالقروض ، والحمد لله فلم يمر شهر إلا وعوضني الله خيرا فقد استلمت مهنة تدريس ثابتة ".

تضحك فاطمة وتقول:" كان ينبوع من الحنان مع الصغير والكبير فحينما يمسك ابنتي ويُسأًََل عنها كان يقول "هذه الأميرة ابنة الأميرة واني سميتها ريم".

لم يكن يحب أن يتعب أحدا فدائما كان يقول لي: " أنا أتعبت الصاحبة -يقصد والدتي- ".

أما فوزية فتحدثنا عن جمال روح والدها قائلة: "كان يعطي ولا ينتظر المقابل ، لا يتذكر الموقف السيئ ، مسامح يبكي لمرضنا ، وكان دائما ما يوصيني بالإخلاص ويقول "اللهم ارزقنا الإخلاص في الوقت والعمل".

وعبرت بدمعة سبقت لسانها: "لا أبكي على رحيله، نعم أفتقده ولكنه ذهب لجوار ربه، ما ابكي عليه هو حالي من بعده وأبكي على نفسي".

الدين يسر

محبا للعلم عرفناه ، وعلى الرغم من تدينه الشديد ، وخوفه الشديد من أقل شيء قد يغضب الله إلا أنه كان دائم القول "الدين يسر وليس عسر" فقد كان منفتحا علي كافة مناحي الحياة يمارس حياته بشكل طبيعي.

وقالت ابنته إسلام:" ثلاثة من أخواتي من حفظة القرآن ، فقد كان حريصا أن يجعلنا من حفظة كتاب الله ،علمنا جميعنا نحن السبعة وأخي "الشهيد" في الجامعة ، وأيضا بعدما تزوج والدتي أكملت تعليمها ودرست بكالوريوس شريعة إسلامية ، فقد كان يحب العلم ودائما ما يحب أن نصل لأعلي مراتب العلم، ولم يكن يرفض طلب لنا، لم يكن بخيلا أبدا بل كان يعطي ولا يسأل وبرغم تدينه، كان يقول طالما مبارك لا مانع فيه" .

في آخر أيامه

من قضى حياته يوصي بحفظ القران يرفض حتى وقد اشتد عليه المرض أن يسمعه يُقرأ بخطأ، تذكر لنا أم علاء ما كان يحدث في آخر أسبوع قبل موته تقول:" أخطأت ابنتي وهي تقرأ القرآن بحركة فأخذ يولول لم نكن نعرف ماذا يريد أساله هل يحتاج لشيء ينفي فذكرت له: هل أخطأت بالقراءة ؟حرك رأسه إيجابا حتى قمت بإعادتها ".

كان حريصا على تعليم القرآن حتى وهو مريض تقول فاطمة :" حينما كنت أقرأ أمامه سورة التوبة ذكرت كلمة (الوليجة) فسألني ما معناها، عاد وقال لي تعني البطانة"، تتابع قائلة :" كان حريص على نشأة بناته نشأة إسلامية منذ الصغر فقد حرص على حفظ القرآن وتعليم أبنائه أيضا، نعم كانت حريص على علم الدين والدنيا.

واضافت :" ما علمني إياه والدي رحمه الله سأحمله وأعلمه لأولادي".

لا ينسى القريب والغريب

"اطعموا الطعام .. وصلوا الأرحام .. وصلوا بالليل والناس نيام ..تدخلوا الجنة بسلام"، وفي ذلك قالت أم علاء: "كرمه لم يكن له حدود، فعندما كان يزور احدى بناته يحمل معه ما لذ وطاب، حتى أهلي لم ينساهم على الرغم من سكنهم البعيد فقد كان محافظ على زيارتهم برفقتي، حتى بعد مرضه لم يتغير".

وفي موقف آخر اشارت إسلام انه يسكن بالقرب من منزلهم رجل مسيحي كبير السن وكان أطفال الحي دائما ما يضايقونه ويستضعفونه، الا ان ابي كان يهددهم ان اقترب احد منه .. ودائما ما يدافع عنه رغم اختلاف الدين.

إرادة تأبي الهزيمة

(ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)، لم يكن يترك للمرض مجال أن ينال منه ويضعفه، فقد كانت إرادته قوية، وذكرت فاطمة انه في آخر شهرين من مرضه قام والدي بعمل بحثين رغم قلة حركته وعدم قدرته على المتابعة إلا أنه كان يقاوم، فقد بدأ بكتابتهما وهما "سلسلة أعلام المحدثين" وقد كتب عن الإمام البخاري فيه وسلمني البحث لطباعته، أما الكتاب الثاني "أحاديث الأحكام" فلم يكمله لكنه اخبرني قام عن مخططه وكان يتمنى أن ينجزه لكن اشتد عليه المرض و لم يستطع مراجعته، منوهة ان كتابته كانت ليلا ولم يكن يستطيع الجلوس والكتابة.

الشريف في سطور

الدكتور علي الشريف توفي عن عمر يناهز (75 عاما) بعد صراع مع مرض سرطان الكبد ظهر يوم الأحد الموافق 13-2-2010، وأحد رجال الإصلاح في مدينة غزة، كان عميدا لكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية سابقا .

ولدى الفقيد ست بنات وولد وهو الشهيد علاء (26 عاما) الذي استشهد بتاريخ 18/8/2004 خلال قصف اسرائيلي لمنزل احمد الجعبري في حي الشجاعية شرق غزة.


+++المادة منشورة+++
















































Sponsor