الثلاثاء، أغسطس 24، 2010

لحظة الإفطار في غزة فرحة لم تكتمل وعتمة لا تنتهي

لحظة الإفطار في غزة فرحة لم تكتمل وعتمة لا تنتهي
غزة - من هبة الإفرنجي -
يشق جنبات طريقه بعربته "الكارو" التي اعتاد العودة بها إلى منزله بعد عمل يوم شاق في بيع الخضروات في السوق المركزي، تصطف من خلفه أكياس إلى جانب بعضها البعض كان قد جلبها الحاج أبو خالد لعائلته كي تضفي على مائدته الرمضانية رونقاً خاصاً يميزها عن باقي الأيام.
اقتربت من الحاج أبو خالد وعايشته لحظة اقتراب موعد الإفطار.
توجه الحاج أبو خالد نحو منزله بعد أن صف عربته في ركنها المعتاد وأخذ ما عليها من الأكياس الشفافة المثقلة بالصحون البلاستيكية، ضوضاء الماتور التي وضعت أمام كل منزل في الشارع الذي يقطنه أعلنت للحاج أبو خالد أن إفطار اليوم سيكون على أوتار المولد الكهربائي ورائحته القاتلة، وعن ذلك قال:" منطقتنا اليوم ما فيها كهرباء يعني رح نفطر بإذن الله على الساعات مش على صوت الآذان مثل كل رمضان".
وبإشارة من يديه أوضح أبو خالد أن المسجد يبعد عدة كيلومترات عن منزله قائلا: "المسجد بعيد علينا ولما تكون الكهربا جاي يا دوب نسمع صوته كيف والكهربا مقطوعة وصوت الماتور العالي، والمؤذن يأذن بدون مكبرات صوت فكيف رح نقدر نسمعه".
وتوقع أبو خالد أن يقضى أيام كثيرة في رمضان بلا كهرباء قائلاً: "رمضان السنة صعب كثير رح نتبع الساعة أيام كثيرة في رمضان عشان نفطر أو نتسحر، ربنا إن شاء الله يهونها علينا".
مع اقتراب موعد آذان المغرب والذي اهتدى له الحاج أبو خالد من ساعة يديه أعلن فيه لعائلته أن موعد الإفطار قد حان توجه حينها لمولده الكهربائي وقام بتشغيله كي تنعم عائلته بإفطار على الضوء.
لم تشفع حرارة الجو للغزي بأن ينعم بالكهرباء طيلة شهر رمضان، بل ليعيش أضنك حياة تم زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء.
محمد منصور أحد الباعة الأطفال الذين صادفتهم في شوارع غزة قبيل الإفطار بساعات أعرب عن حزنه الشديد لأنه وبعد موجة الحر التي رافقته طيلة نهار رمضان، سيعود لمنزله ولن يفاجأ بأي شيء لأنه ستكون حينها العتمة حليفتهم لهذا اليوم.
وأشار منصور إلى أنه في أول يوم رمضان تناول فطوره على ضوء صغير استمده من مولد جيرانهم.
أما جهاد عليان المسن والذي كان منتظرا دوره عند أحد باعة المأكولات الشعبية، ممسكا بعكازه الخشبي والذي يستند إليه بين الفينة والأخرى.
ذكر عليان لـ بأنه يتوجه في أيام انقطاع التيار الكهربائي للمسجد كي يتوضأ فيه وذلك لأن استمرار انقطاع التيار الكهربائي يحرم المنطقة التي يقطنها من توفر المياه والتي تعمل بمضخات يتم تشغيلها كهربائياً.
توقع عليان بأن يكمل شهر رمضان على ضوء "قنديله الكازي"، فلا مقدرة له لشراء المولد الكهربائي الذي أغرق منازل الغزيين وذلك نظرا لحاله المادي البسيط.
وتابع: "ضو كاز يا بنيتي ولا البلاش، الله بيعينا شو بدنا نعمل لا من العرب ولا من الإسرائيليين خالصين".
ولفت عليان إلى أنه سيجتمع مع أولاده غدا في منزله وعلى ضوء الشموع الكازيه إن لم " تشرف سيادة الكهرباء" حسب وصف الحاج عليان لها.
حرارة مُلهبة نهارا، كهرباء منقطعة، رائحة المولد الكهربائي الخانقة والتي لطخت أرجاء غزة، وبعض من رتوش القصف الإسرائيلي هنا وهناك، هي أجواء غزة الرمضانية لهذا العام، ورجاء غزي من رب العالمين أن يلطف حرارة الجو حتى تخفف من المعاناة التي ما انفكت تمسك أعناقهم أينما حطت رحالهم.






رابط التقرير على جريدة القدس
http://www.alquds.com/node/280916

السبت، أغسطس 14، 2010

لحظة الإفطار في غزة فرحة لم تكتمل وعتمة لا تنتهي

لحظة الإفطار في غزة فرحة لم تكتمل وعتمة لا تنتهي

غزة_ " القدس" من هبة الإفرنجي_
يشق جنبات طريقه بعربته "الكارو" التي اعتاد العودة بها إلى منزله بعد عمل يوم شاق في بيع الخضروات في السوق المركزي، تصطف من خلفه أكياس إلى جانب بعضها البعض كان قد جلبها الحاج أبو خالد لعائلته كي تضفي على مائدته الرمضانية رونقاً خاصاً يميزها عن باقي الأيام.

اقتربت " القدس" من الحاج أبو خالد وعايشته لحظة اقتراب موعد الإفطار.
توجه الحاج أبو خالد نحو منزله بعد أن صف عربته في ركنها المعتاد وأخذ ما عليها من الأكياس الشفافة المثقلة بالصحون البلاستيكية، ضوضاء الماتور التي وضعت أمام كل منزل في الشارع الذي يقطنه أعلنت للحاج أبو خالد أن إفطار اليوم سيكون على أوتار المولد الكهربائي ورائحته القاتلة، وعن ذلك قال:" منطقتنا اليوم ما فيها كهرباء يعني رح نفطر بإذن الله على الساعات مش على صوت الآذان مثل كل رمضان".

وبإشارة من يديه أوضح أبو خالد أن المسجد يبعد عدة كيلومترات عن منزله قائلا: "المسجد بعيد علينا ولما تكون الكهربا جاي يا دوب نسمع صوته كيف والكهربا مقطوعة وصوت الماتور العالي، والمؤذن يأذن بدون مكبرات صوت فكيف رح نقدر نسمعه".

وتوقع أبو خالد أن يقضى أيام كثيرة في رمضان بلا كهرباء قائلاً: "رمضان السنة صعب كثير رح نتبع الساعة أيام كثيرة في رمضان عشان نفطر أو نتسحر، ربنا إن شاء الله يهونها علينا".

مع اقتراب موعد آذان المغرب والذي اهتدى له الحاج أبو خالد من ساعة يديه أعلن فيه لعائلته أن موعد الإفطار قد حان توجه حينها لمولده الكهربائي وقام بتشغيله كي تنعم عائلته بإفطار على الضوء.

لم تشفع حرارة الجو للغزي بأن ينعم بالكهرباء طيلة شهر رمضان، بل ليعيش أضنك حياة تم زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء.

محمد منصور أحد الباعة الأطفال الذين صادفتهم في شوارع غزة قبيل الإفطار بساعات أعرب عن حزنه الشديد لأنه وبعد موجة الحر التي رافقته طيلة نهار رمضان، سيعود لمنزله ولن يفاجأ بأي شيء لأنه ستكون حينها العتمة حليفتهم لهذا اليوم.

وأشار منصور إلى أنه في أول يوم رمضان تناول فطوره على ضوء صغير استمده من مولد جيرانهم.
أما جهاد عليان المسن والذي كان منتظرا دوره عند أحد باعة المأكولات الشعبية، ممسكا بعكازه الخشبي والذي يستند إليه بين الفينة والأخرى.

ذكر عليان لـ بأنه يتوجه في أيام انقطاع التيار الكهربائي للمسجد كي يتوضأ فيه وذلك لأن استمرار انقطاع التيار الكهربائي يحرم المنطقة التي يقطنها من توفر المياه والتي تعمل بمضخات يتم تشغيلها كهربائياً.
توقع عليان بأن يكمل شهر رمضان على ضوء "قنديله الكازي"، فلا مقدرة له لشراء المولد الكهربائي الذي أغرق منازل الغزيين وذلك نظرا لحاله المادي البسيط.
وتابع: "ضو كاز يا بنيتي ولا البلاش، الله بيعينا شو بدنا نعمل لا من العرب ولا من الإسرائيليين خالصين".
ولفت عليان إلى أنه سيجتمع مع أولاده غدا في منزله وعلى ضوء الشموع الكازيه إن لم " تشرف سيادة الكهرباء" حسب وصف الحاج عليان لها.
حرارة مُلهبة نهارا، كهرباء منقطعة، رائحة المولد الكهربائي الخانقة والتي لطخت أرجاء غزة، وبعض من رتوش القصف الإسرائيلي هنا وهناك، هي أجواء غزة الرمضانية لهذا العام، ورجاء غزي من رب العالمين أن يلطف حرارة الجو حتى تخفف من المعاناة التي ما انفكت تمسك أعناقهم أينما حطت رحالهم.




رابط التقرير في موقع جريدة القدس
http://www.alquds.com/node/280916






الجمعة، أغسطس 13، 2010

المشهد الثاني من القصة القصيرة أغدا ألقاك..

المشهد الثاني/نهار – داخلي
يبدأ المشهد الثاني م غرفة نوم منال وصدام منال تستيقظ علي رنين الساعة الثامنة والنصف بكسل تطفأ لساعة وتتجه إلي غرفة الطفلين لتوقظهما ...
تدخل غرفة حسام ووسام ...ويسو يا أستاذ ويسو..
ترفع عنه الغطاء ويبدأ يفتح عينيه ، منال :"صباحا لخير ماما يلي قوم مشان تروح علي المدرسة".
وسام:" صباحا لخير ماما"، ويقبلها وينهض عن سريره ويذهب إلي الحمام ..
ثم توجهت غلي سرير حسام وبدأت بإيقاظه ومثل كل يوم
منال:"حسام ,,,يلي يا ماما,,,صحصح يلي قوم بكفيك نوم".
حسام وقد رفع الغطاء عن رأسه ينظر لأمه ويقول حسام :" طيب يا ماما ...خمس دقايق بس لأكمل الحلم".
تضحك منال وتقول:" هو أنت كل يوم بدك تظلك نايم خمس دقايق زيادة لتكمل فيهم الحلم..شو حلمك اليوم الى ما بنفع تقوم غير لمن تكملوا"
حسام وقد عدل من جلسته يبدأ بالحديث:" عارفة يا ماما حلمت إني أنا وياكي قاعدين لحالنا وكنت ادور علي بابا وويسو وأدور أدور وشفت صاحبي حكالى إنهم بلدكانة بيشترو أغراض ولسا بدي أروح أشوفهم فيه الا هوي صحيتيني ...راحت عليي كنت بدي أشوف شو بدهم يجيبو وأجيب إلى حاجات".
تضحك منال ثم تمسك بيده وتقول له:" طيب يا أستاذ صبحا لخير بكرة بتكملو وبتجيبو إلى بدكو ياه هلأ قوم غسل مشان مدرستك".

ينهض حسام وتتجه منال لتجهز طعام الإفطار، وبعد ان يلبس الولدان ملابسهما يتجهان نحو طاولة الطعام ، مع خروج والدهما من غرفته يلقي الصباح عليهم وكان قد سمع منال وهي توقظهم فقال لها مبتسما".
صدام:" صباح الخير".
الولدان:" صباح النور يا بابا".
صدام يتجه بعينيه نحو منال:" شو يا منال رجعتي تحكيلهم أساتذة مش حكتلك انو أنا يدي ياهم محاميين عشان يساعدوني بالمكتب ويشتغلو معي بس يكبرو".
منال وهي تبتسم:" الله يحميهم ويكبرهم يا حق ويطلعو احلا محاميين".
يضحك صدام ويقول:" ان شاء الله يارب"، ويذهب الى الحمام ويأخذ حمامه فيما الولدان كانا قد أنهيا فطورهما، ومع اقتراب الساعة التاسعة يزمر الميكرو المدرسي، يسرع الولدان يأخذان الوجبة المدرسية من منال ويضعانها في الحقيبة يقبلان أمهما ومع خروج والديهما من الحمام يقبلانه بسرعة ويخرجان وتلحقهما منال وتدعي لهما التوفيق,
منال:" الله معكو ماما ديرو بالكو عبعض"، ثم تغلق الباب وتتجه نحو الشباك لتطمئن عليهما وهما يركبان ..
منال وهي متجهة نحوا لمطبخ:" الله معكو ويوفقكو ويرضي عليكو".
يجلس صدام في الصالة علي الأريكة تخرج منال من المطبخ بيديها فنجان قهوة تجلس علي الأريكة مجاورة لصدام وتقدم فنجان القهوة لزوجها
منال:" قهوتك يا عيني".
صدام:" يسلم ايديكي وعينيكي يارب وما يحرمنا من قهوة هالصبح".
تضحك منال وتتناول فنجانها وترتشف منه القليل
صدام يتناول هوي الآخر فنجانه ويرتشف منه ثم يضعه علي الطاولة المقابلة ويتناول جهاز التحكم الريموت كونترول قائلا:" بتعرفي والله اني انا قلقان من وقت خبر امبارحة".
ويبدأ بتقليب المحطات
منال:" ومين سمعك انا والله صحيت وقلبي مقبوض والله يستر حاسة رح يسير شي".
صدام وقد ضغط بإصبعه علي جهاز التحكم عن بعد وقام بتوجيه مشاهدته نحو قناة المنار حيث كان منظر سيارة متفحمة وتجمهر كبير للناس ومن حولها كان الظلام حالك ويخرج من بين الأيدي أجهزة كشافية ليلية وكانت سيارة الدفاع المدني تخرج جثة مشوهة المعالم إضافة إلي أشخاص آخرون يلملمون قطع اللحم المتناثرة والأشلاء _ تخلل المشهد صوتا لمذيعة وبدأت بالحديث.
المذيعة:" قامت قوات العدو ليلية البارحة بقصف سيارة لأحد مجاهدينا حيث استشهد هو ونجله والشهيد هو يوسف محمد 40 عاما ونجله عيسي محمد وكان هذا القصف في أعقاب حادثة إطلاق صاروخين باتجاه مزارع شبعا المحتلة والذي أسفر عن قتل ثلاثة مغتصبين بمن فيهم جندية صهيونية .
صدام:" لا حول ولا قوة إلا بالله".
ثم تعاود المذيعة الحديث وقد ظهرت علي الشاشة
المذيعة:" وفي بيان عاجل وصل إلينا نسخة منه بأن عدد من مجاهدينا اجتازو مزارع شبعا المغتصبة واستطاعوا بحمد الله أسر جندي إسرائيلي والخروج دون إصابات تذكر وهذا قد أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار في المنطقة وتعزيز قواتها والآن ...........


صدام يخفف صوت التلفاز ويقول
صدام:"الله أكبر مرة وحدة يأسروا جندي، بتعرفي يا منال والله غير النية الإسرائيلية علينا هاي المرة مش قصف سيارة لأ يا خوفي ما يجتاحوا هاي المرة
منال وهي تمسح الدموع من عينيها لما رأته من منظر بشع:" يا ويلهم من الله حسبي الله عليهم، يستاهلوا الى صارلهم إنشاء الله يقتلوا يلي أسروه عشان يحرقو قلبو متل ما حرقو قلب أهل هالشهيد".
صدام وقد نهض ورشف وهو واقف ما تبقي من فنجان القهوة ثم توجه إلي غرفته ليستعد لارتداء ملابسه:" الله يرحمهم يارب، الله كبير وما بنسى عباده".
منال تأخذ فنجاني القهوة ثم تذهب للمطبخ وتبدأ بتوضيب المنزل استعدادا هي الأخرى للذهاب إلي مدرستها.
يخرج صدام من غرفته وهو في كامل أناقته ويسال منال التي كانت توضب الصالة
صدام:" شو تامريني أبل لأروح".
منال وقد رفعت رأسها وتوقفت عن التوضيب وهي تنظر لصدام:" بدي سلامة البك دير بالك عحالك وانت رايح وازا حسيت بخطر لا تيجي"، ثم تسأله:" إنت عندك ليوم مرافعات بالمحكمة شي..؟".
صدام وهو يستعد للخروج:" لا ما عندي".
منال:" طيب منيح علي هيك رح بنستناك على الغدا لا تتأخر رح بجيب الولاد معي وأنا مروحة".
صدام:" ماشي"، يفتح باب المنزل:" يلي سلام".
منال:" مع السلامة يارب".

يخرج صدام من منزله ويذهب إلي الكراج يهوي إلى ناحية نهاية السلالم يشغل سيارته ثم يذهب ويفتح بابا الكراج ويعود ويركب السيارة ومن قم يخرب من سيارته وقد ركنها في الخارج ويعود ليغلق باب الكراج وعند عودته للسيارة يقابل الشيخ محمد وهو رجل كبير في السن يناهز الخمسين منا لعمر وقف صدام ورد الصباح علي الشيخ محمد
صدام:" صباح الخير يا عم محمد".
الشيخ محمد:" لك كم مرة ألتلك احكيلي شيخ شييييييييييخ".
يضحك صدام:" طيب يا عم قصدي يا شيخ محمد ، صباح الخير".
الشيخ محمد:" صباح النور يا ابني سمعت الأخبار".
صدام:" أي والله سمعت ومش عارف انبسط ولا شو اعمل لأنو الرد حيكون عنيف".
الشيخ محمد :" وكلها لالله الله ما ينسي عبيدو".
صدام:" بعين الله يلي عن إذنك يا عم محمد..... قصدي يا شيخ".
ثم يضحك ويركب سيارته ويتجه نحو مكتبه ,,,,,


الأربعاء، أغسطس 11، 2010


الثلاثاء، أغسطس 03، 2010

قصة قصيرة// أغدا ألقاك...

المشهد الأول/ داخلي، ليلا.


في منزل صغير بسيط غرفتان ومطبخ وحمام وصالة كبيرة تعيش منال وصدام وابنيهما التوأم حسام ووسام وهما طفلان يبلغا الثامنة منا لعمر ،وعلي الرغم من أنهما توأمان غير أنهما لا يشبهان بعضهما .

يجري المشهد الأول في الصالة حيث يوجد كنب بني جميل بسيط وتلفزيون مع جهاز ريسيفر والأرض قد فرشت بسجادة مستطيلة الشكل سكرية اللون والي جانب الصالة هنالك طاولة سفرة لأربعة أشخاص يجلس أمامها كل من حسام ووسام وعلي مقابلها تجلس منال وهما يلعبان لعبة السلم والحية وكانت حقيبتيهما الي جانبهما حيث أنهما انهيا حل واجباتهم المدرسية بمساعدة منال وبدءا باللعب ،منال تراقبهما وهي تقرأ كتاب"كيف تتعلم الطبخ؟".

الساعة الثامنة مساءا يفتح الباب ويدخل أ.صدام وهو محامي يعمل في مكتب خاص عمره 27 عاما تظهر عليه ملامح العمل والكد،تتجه أنظار كل من الولدين نحو صدام وتقف منال وتلتفت نحو الباب مبتسمة يركض الولدان نحو صدام ويحضناه وهما يناديان.

حسام ووسام:" بابا إيجا..بابا إيجا".

صدام :" أهلا أهلا حبايبي". يعاود الولدان إلى ما كانا يفعلانه (لعب السلم والحية )يتقدم صدام خطوتان ويغلق الباب خلفه ويطرح السلام ثم يتقدم نحو زوجته ويقبلها.

صدام:" السلام عليكم ...كيفك حبيبتي".؟

منال:" آهلين حبيبي وعليكم السلام،يعطيك العافية".

صدام وهو يتجه نحو الأريكة يرمي الجاكت علي الكنبة ويضع حقيبته الأرض يمين الكنبة ويبدأ بفك ربطة عنقه وهو جالس علي الكنبة.



صدام:" الله يعافيكي يارب...شو خلصو لولاد الواجبات وتعشوا".

منال:" أي حلينا الواجبات"،وهي تنظر للولدين ثم تعاود النظر الي صدام،"بس ما تعشينا عمنستناك لتتعشي معنا".



صدام:"اهاا...طيب منيح أنا وقعان جوع"،"بغير ملابسي عبين لتحضريه....

منال:" اوك ماشي".

ينهض صدام ويتجه الى غرفته وهي الى يمين الصالة,

تتجه منال الى المطبخ وتنادي الولدين

منال:" حسام وسام يلي قوموا وضبوا الطاولة".

نهض حسام ووسام وبدءا بجمع الأغراض علي الطاولة ....خرجت منال من المطبخ وبيدها صينية ووضعت ما فيها علي الطاولة ثم أعادتها إلي المطبخ .

يجلس حسام ووسام علي الطاولة وينتظر والديهما تبدأ منال بمناداة صدام لتناول العشاء ويتحدثون ويستمعون إلي أغاني أم كلثوم علي إذاعة صوت لبنان الحر ولكن انقطع البث فجأة ، وبدأت المذيعة تتحدث .وتظهر علي صوتها ملامح الفرح العامر.

المذيعة:" مستمعينا الكرام نزف لكم هذا الخبر العاجل...قامت قوة من مجاهدينا بإطلاق قذيفة شهاب 10 علي مزارع شبعا المحتلة، والأنباء الأولية تؤكد إصابة خمس جنود إسرائيليين إصابات بليغة .

هب صدام من مكانه وقفز من شدة السعادة وقال:" لك يعيش حزب الله ..ويعيش نصر الله ويقويه".

ينظر إلي منال ويستغرب من علامات التجهم التي أصابتها قائلا:" شو مالك..لي ساكتة ..أنا فكرتك رح تقومي تزلغطي".

يعود صدام مكانه وهو ينظر لمنال حينها منال بدأت بالحديث:" من ناحية مبسوطة فانا مبسوطة بس ياخوفي من الرد إلي حيردوه عهلعملة ..هل لازم نقلق كثير الله يستر من ورا هلضربة".

صدام عاد حينها لتناول ما تبقي من صحنه:" يا بنت الحلال وكلي أمرك لله".

منال:" الله يستر

أنهيا تناول طعام العشاء ثم نهض الصبيان ويتجهان إلي الحمام ليغسلا يديهما ثم عادا وقبلا صدام قائلا له:" تصبح علي خير يا بابا".

صدام:" تلاقوا خير يا عيون بابا".

ثم تأخذهم منال إلى غرفتيهما المجاورة لغرفتها /غرفة جميلة تدل علي أنها غرفة

أطفال مطلية باللون الأزرق الفاتح فيها سريران وخزانة .يتجهان لأسرتهما وتقبلهما منال وتبقي بجوارهما حتى يناما....

بعد أن اطمأنت لنومهما أطفأت النور ثم خرجت وأكملت غسل الصحون ثم ذهبت إلي الصالة ومعها كوبان منا لشاي وجلست إلى جوار زوجها لتكمل سهرتها معه.

Sponsor