الجمعة، أغسطس 13، 2010

المشهد الثاني من القصة القصيرة أغدا ألقاك..

المشهد الثاني/نهار – داخلي
يبدأ المشهد الثاني م غرفة نوم منال وصدام منال تستيقظ علي رنين الساعة الثامنة والنصف بكسل تطفأ لساعة وتتجه إلي غرفة الطفلين لتوقظهما ...
تدخل غرفة حسام ووسام ...ويسو يا أستاذ ويسو..
ترفع عنه الغطاء ويبدأ يفتح عينيه ، منال :"صباحا لخير ماما يلي قوم مشان تروح علي المدرسة".
وسام:" صباحا لخير ماما"، ويقبلها وينهض عن سريره ويذهب إلي الحمام ..
ثم توجهت غلي سرير حسام وبدأت بإيقاظه ومثل كل يوم
منال:"حسام ,,,يلي يا ماما,,,صحصح يلي قوم بكفيك نوم".
حسام وقد رفع الغطاء عن رأسه ينظر لأمه ويقول حسام :" طيب يا ماما ...خمس دقايق بس لأكمل الحلم".
تضحك منال وتقول:" هو أنت كل يوم بدك تظلك نايم خمس دقايق زيادة لتكمل فيهم الحلم..شو حلمك اليوم الى ما بنفع تقوم غير لمن تكملوا"
حسام وقد عدل من جلسته يبدأ بالحديث:" عارفة يا ماما حلمت إني أنا وياكي قاعدين لحالنا وكنت ادور علي بابا وويسو وأدور أدور وشفت صاحبي حكالى إنهم بلدكانة بيشترو أغراض ولسا بدي أروح أشوفهم فيه الا هوي صحيتيني ...راحت عليي كنت بدي أشوف شو بدهم يجيبو وأجيب إلى حاجات".
تضحك منال ثم تمسك بيده وتقول له:" طيب يا أستاذ صبحا لخير بكرة بتكملو وبتجيبو إلى بدكو ياه هلأ قوم غسل مشان مدرستك".

ينهض حسام وتتجه منال لتجهز طعام الإفطار، وبعد ان يلبس الولدان ملابسهما يتجهان نحو طاولة الطعام ، مع خروج والدهما من غرفته يلقي الصباح عليهم وكان قد سمع منال وهي توقظهم فقال لها مبتسما".
صدام:" صباح الخير".
الولدان:" صباح النور يا بابا".
صدام يتجه بعينيه نحو منال:" شو يا منال رجعتي تحكيلهم أساتذة مش حكتلك انو أنا يدي ياهم محاميين عشان يساعدوني بالمكتب ويشتغلو معي بس يكبرو".
منال وهي تبتسم:" الله يحميهم ويكبرهم يا حق ويطلعو احلا محاميين".
يضحك صدام ويقول:" ان شاء الله يارب"، ويذهب الى الحمام ويأخذ حمامه فيما الولدان كانا قد أنهيا فطورهما، ومع اقتراب الساعة التاسعة يزمر الميكرو المدرسي، يسرع الولدان يأخذان الوجبة المدرسية من منال ويضعانها في الحقيبة يقبلان أمهما ومع خروج والديهما من الحمام يقبلانه بسرعة ويخرجان وتلحقهما منال وتدعي لهما التوفيق,
منال:" الله معكو ماما ديرو بالكو عبعض"، ثم تغلق الباب وتتجه نحو الشباك لتطمئن عليهما وهما يركبان ..
منال وهي متجهة نحوا لمطبخ:" الله معكو ويوفقكو ويرضي عليكو".
يجلس صدام في الصالة علي الأريكة تخرج منال من المطبخ بيديها فنجان قهوة تجلس علي الأريكة مجاورة لصدام وتقدم فنجان القهوة لزوجها
منال:" قهوتك يا عيني".
صدام:" يسلم ايديكي وعينيكي يارب وما يحرمنا من قهوة هالصبح".
تضحك منال وتتناول فنجانها وترتشف منه القليل
صدام يتناول هوي الآخر فنجانه ويرتشف منه ثم يضعه علي الطاولة المقابلة ويتناول جهاز التحكم الريموت كونترول قائلا:" بتعرفي والله اني انا قلقان من وقت خبر امبارحة".
ويبدأ بتقليب المحطات
منال:" ومين سمعك انا والله صحيت وقلبي مقبوض والله يستر حاسة رح يسير شي".
صدام وقد ضغط بإصبعه علي جهاز التحكم عن بعد وقام بتوجيه مشاهدته نحو قناة المنار حيث كان منظر سيارة متفحمة وتجمهر كبير للناس ومن حولها كان الظلام حالك ويخرج من بين الأيدي أجهزة كشافية ليلية وكانت سيارة الدفاع المدني تخرج جثة مشوهة المعالم إضافة إلي أشخاص آخرون يلملمون قطع اللحم المتناثرة والأشلاء _ تخلل المشهد صوتا لمذيعة وبدأت بالحديث.
المذيعة:" قامت قوات العدو ليلية البارحة بقصف سيارة لأحد مجاهدينا حيث استشهد هو ونجله والشهيد هو يوسف محمد 40 عاما ونجله عيسي محمد وكان هذا القصف في أعقاب حادثة إطلاق صاروخين باتجاه مزارع شبعا المحتلة والذي أسفر عن قتل ثلاثة مغتصبين بمن فيهم جندية صهيونية .
صدام:" لا حول ولا قوة إلا بالله".
ثم تعاود المذيعة الحديث وقد ظهرت علي الشاشة
المذيعة:" وفي بيان عاجل وصل إلينا نسخة منه بأن عدد من مجاهدينا اجتازو مزارع شبعا المغتصبة واستطاعوا بحمد الله أسر جندي إسرائيلي والخروج دون إصابات تذكر وهذا قد أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار في المنطقة وتعزيز قواتها والآن ...........


صدام يخفف صوت التلفاز ويقول
صدام:"الله أكبر مرة وحدة يأسروا جندي، بتعرفي يا منال والله غير النية الإسرائيلية علينا هاي المرة مش قصف سيارة لأ يا خوفي ما يجتاحوا هاي المرة
منال وهي تمسح الدموع من عينيها لما رأته من منظر بشع:" يا ويلهم من الله حسبي الله عليهم، يستاهلوا الى صارلهم إنشاء الله يقتلوا يلي أسروه عشان يحرقو قلبو متل ما حرقو قلب أهل هالشهيد".
صدام وقد نهض ورشف وهو واقف ما تبقي من فنجان القهوة ثم توجه إلي غرفته ليستعد لارتداء ملابسه:" الله يرحمهم يارب، الله كبير وما بنسى عباده".
منال تأخذ فنجاني القهوة ثم تذهب للمطبخ وتبدأ بتوضيب المنزل استعدادا هي الأخرى للذهاب إلي مدرستها.
يخرج صدام من غرفته وهو في كامل أناقته ويسال منال التي كانت توضب الصالة
صدام:" شو تامريني أبل لأروح".
منال وقد رفعت رأسها وتوقفت عن التوضيب وهي تنظر لصدام:" بدي سلامة البك دير بالك عحالك وانت رايح وازا حسيت بخطر لا تيجي"، ثم تسأله:" إنت عندك ليوم مرافعات بالمحكمة شي..؟".
صدام وهو يستعد للخروج:" لا ما عندي".
منال:" طيب منيح علي هيك رح بنستناك على الغدا لا تتأخر رح بجيب الولاد معي وأنا مروحة".
صدام:" ماشي"، يفتح باب المنزل:" يلي سلام".
منال:" مع السلامة يارب".

يخرج صدام من منزله ويذهب إلي الكراج يهوي إلى ناحية نهاية السلالم يشغل سيارته ثم يذهب ويفتح بابا الكراج ويعود ويركب السيارة ومن قم يخرب من سيارته وقد ركنها في الخارج ويعود ليغلق باب الكراج وعند عودته للسيارة يقابل الشيخ محمد وهو رجل كبير في السن يناهز الخمسين منا لعمر وقف صدام ورد الصباح علي الشيخ محمد
صدام:" صباح الخير يا عم محمد".
الشيخ محمد:" لك كم مرة ألتلك احكيلي شيخ شييييييييييخ".
يضحك صدام:" طيب يا عم قصدي يا شيخ محمد ، صباح الخير".
الشيخ محمد:" صباح النور يا ابني سمعت الأخبار".
صدام:" أي والله سمعت ومش عارف انبسط ولا شو اعمل لأنو الرد حيكون عنيف".
الشيخ محمد :" وكلها لالله الله ما ينسي عبيدو".
صدام:" بعين الله يلي عن إذنك يا عم محمد..... قصدي يا شيخ".
ثم يضحك ويركب سيارته ويتجه نحو مكتبه ,,,,,

1 التعليقات:

  1. تم تعديل العنوان من بعد الفراق لا بد من لقاء إلى أغدا ألقاك...

    ردحذف

Sponsor