الجمعة، أكتوبر 22، 2010

المشهد الثالث من قصة (أغدا ألقاك)...

المشهد الثالث/نهار


صدام يصل إلي مكتبه ويركن السيارة إلي جانب الأشجار المقابلة لعمارة المكتب ثم يتجه للعمارة ويصعد الدرج مكتبه في الطابق الأول، يتجه نحو مكتبه، يدخل صدام إلي مكتبه حيث المكاتب عبارة عن صالة كبيرة يوجد به مكتب للسكرتيرة وكرسيان أمام المكتب وأريكتان علي يمين المكتب وسجادة صغيرة .

يدخل مباشرة صدام يلقي التحية علي السكرتيرة التي كانت تجلس خلف مكتبها وهي فتاة جميلة ترتدي قميص وتنوره قصيرة واسمها حنان، وكانت سيدة تجلس علي الأريكة

صدام:" صباحا لخير".

حنان:" صباح النور سيد صدام".

ثم يتجه مباشرة إلي مكتبه وتلحق به حنان بعد أن أخذت مجموعة من الأوراق والملفات ، يدخل غرفة مكتبه والذي به طاولة مكتبه مستطيلة الشكل أمامها أريكتان وسجادة وقد علق علي الحائط خلفه كرسيه آية قرآنية والى جانبها ساعة حائط

يجلس صدام علي مكتبه الذي وضع عليه صورة لزوجته وابنيه وعلي يمين المكتب هنالك هاتف ودفتر كبير والى جانبه علبة مليئة بالأقلام.

تقف السكرتيرة إلي يمينه وتبدأ بسرد جدول الأعمال أمامه

حنان:" في اليوم رح تيجي مدام سمر الساعة واحدة ونص وفي شوية ورق محتاجه لإطلاع وتوقيع، وفي ثلاث قضايا بدهم مراجعة، واتصل مبارح السيد خالد وحكي انو رح يجي هوي والسيد محمد اليوم الساعة 12".

صدام:" اهاا طيب منيح ... في شي تاني؟".

حنان:" إى في ست برا جاي تعرض قضية حضانة ابنها بدها ياك تترافعلها فيها".

صدام:" اممم طيب خمس دقايق وخليها تفوت".

تخرج حنان بخطوات هادئة وتقفل الباب خلفها وتتجه للمكتب وتنظر للسيدة الجالسة لعي الأريكة

حنان:" لحظات و يستقبلك الأستاذ".

بعد مرور خمس دقائق طلبت حنان من السيدة الدخول، توجهت السيدة نحو باب مكتب صدام تطرق الباب ثم تدخل،ألقت السلام علي صدام

السيدة:" السلام عليم أستاذ صدام "،وهي سيدة تبدو عليها ملامح الوقار ترتدي تنوره سوداء وقميص أصفر وقد رمت منديلها علي رأسها بطريقة عشوائية ، رد السيد صدام :" وعليكم السلام.... تفضلي"، وأشار بيده لتجلس علي الأريكة المقابلة لمكتبه

صدام:" شو بتحبي تشربي يا مدام".

السيدة:" قهوة علي الريحة لو سمحت".

صدام رافعا سماعة الهاتف ضاغطا علي زر من أزرار التلفون:" حنان ..فنجانين قهوة على الريحة ...شكرا".

يضع صدام سماعة الهاتف ويطلب من السيدة البدء بالحديث

بدأت السيدة الحديث وصوتها ينم عن نبرة حزن بدأت الحديث عن مشكلة زوجها الذي طلقها ورغبته في اخذ حضانة ابنها الوحيد الذي لم يتجاوز الخامسة من العمر وأثناء حديثها تدخل حنان ومعها فنجاني القهوة تضعها علي صينية ، تقدم للسيدة فنجان منا لقهوة والسيد صدام الفنجان الأخر وتخرج وتغلق خلفها الباب ، تكمل السيدة بعد رشفت فنجان القهوة ، وبعد وقت ليس بكثير يخرج صدام مرافقا للسيدة نحو الباب قائلا لها:" إن شاء الله حنبدأ بالإجراءات أول ما تجيبي الأوراق الى جبتها منك".

السيدة:" إن شاء الله بكرة بيكونو عندك".

وكان في الخارج ينتظر زميلي صدام محمد وخالد ما ان رآه صدام حتى ابتسم وقدم يعانقه بحرارة قائلا:" أهلا بالشباب وين هلغيبة".

محمد:" آهلين والله انو زمان ما شفناك وحبينا انو نشوفك".

خالد بعد أن عانقه وسلم عليه:" احنا الى ما بنبين ولا انت إلى الشغل ماخد حياتك كلها".

يضحك صدام ثم يطلب منهما الدخول لمكتبه ثم يطلب من السكرتيرة أن تعد لهم بعض الشاي ويدخل الثلاثة إلي المكتب ويغلقون خلفهم الباب....



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Sponsor