المشهد الرابع/ نهار
تفتح منال المنزل وتدخل يسارع ابنيها في الدخول يرميان حقيبتهما المدرسية في الصالة ثم يبدآن باللعب والركض خلف بعضهما في الصالة تغلق منال باب المنزل ثم تتجه إلي غرفتها وتغير ملابسها وترتدي بيجامة ثم تخرج إلى الصالة تنظر باتجاه الحائط ، كانت حينها الساعة المعلقة تشير بعقاربها إلي الواحدة والنصف ظهرا، تمشي باتجاه الولدان وتنادي عليهما
منال:" حسام وسام يلي كل واحد وشنتايتو غيرو اواعيكو وحلو واجباتكوا عبين ما يجيي بابا ليوم يتغدا معانا".
وسام:" هوي بابا بدو يتغدا معانا ليوم".
منال:" أي ليوم ما عندو شغل كثير رح يتغدا معانا".
يبدأ الصغيران بالقفز والضحك فرحا بأن والدهما سيتناول طعام الغداء معهم ثم يأخذ كل منهم حقيبته ويدخلان غرفتيهما
تذهب منال للمطبخ وتبدأ بإعداد الطعام بعد نصف ساعة يدخل وسام إليها ويبدا بالحديث معها وهي تعد الطعام .
وسام:" ماما أنا خلصت واجباتي بس ظايل اتدرسيني واتحضري معي الدروس بس نخلص غدا مش اسا".
تلتفت منال لابنها وتومئ برأسها بالإيجاب ثم تسأله:" وحسام؟".
وسام:" حسام حل واجباتو بسرعة وحط راسه ونام وحكالى بس يجهز الغدا بتصحيني".
منال وهي تضحك:" يابيي يا حسام شو بتحب النوم".
يبدأ وسام بالحديث مع أمه عن مدرسته ويسرد لها عن مغامراته المدرسية وأمه تعد الطعام
كانت الساعة تشير بعقاربها إلى الثانية والنصف ووسام يقف إلي جانبها يأكل تفاحة ويتحدث مع والدته بدأت الضوضاء تزداد في الخارج حاولت منال تجاهلها والاستمرار بالعمل لكنها ازدادت إلي ضرب رصاص بدأ القلق يساورها توجهت إلى الشباك في الصالة وما أن أطلت برأسه للخارج وإذ بها تزيد من فتحة عينيها فقد كان الدخان يتصاعد من أول الشارع والناس تركض عادت للمطبخ بسرعة وهي تنظر بخوف حاول وسام أن يسألها:" مالك ماما شوفي"، لم تجيبه منال فلم تكن تعرف ما السبب ولكنها توقعت بأن قصف أو شي من هذا القبيل ردا علي حادثة البارحة لكن ازدادت حالتها الهستيرية بعد أن سمعت صوت غارة جوية هزت المنطقة بأسرها حينها أحست بأن مصيبة ستحدث أخذت وسام من يده والذي أصابه بكاء هستيري وهو يسأل أمه
وسام:" ماما شوفي شو صار لي خايفة شوهلأصوات هاي".
لم ترد منال على أسئلته واتجهت نحو الباب وخرجت وأغلقت الباب خلفها ثم نزلت السلالم وهي تسرع الخطي وتضغط لعي يد وسام خوفا من أن يضيع منها وبدأت تنادي
منال:" صدام وتبكي صدام وينك ياصدام يارب الله يستر يارب الله يهديك وتظلك بالمكتب وما تكون بالطريق".
وصلت إلي بوابة العمارة وبدأت تري الناس وهي تركض بجنوب محاولة الهروب من المنطقة حيث كانت تلك المنطقة مستهدفة من إسرائيل حيث كانت أكثر منطقة يتواجد بها جنود من حزب الله..
تقدمت منال خطوتان إلي الأمام وبيدها تضغط علي يد وسام وهي تنظر يمين ويسار علها تجد صدام قادم إليها وهي تتمني في نفس الوقت ألا يأتي...
0 التعليقات:
إرسال تعليق