المشهد الثامن / ليل - خارجي
حسام يقف على ناصية الشارع المقابل لمنزله في حي راق شوارعه مرصوفة، يظن الداخل لهذا الحي أنه في وضح النهار، يقف حسام وخلفه دكانة وإلى جانبها محل للحلاقة، وكابينة التلفون يستند بجانبها حسام تتوقف سيارة الأجرة أمام حسام، ينزل وسام منها ،يقترب حسام منه ويقول:" أهلين أبو الشباب" ويصافحه
وسام:" قلقتني يا زلمة شو مالك "
حسام:" تعال تعال خلينا نتمشى شوي".
يسير كل من الشابان دون أن ينبس أي منهما بكلمة واحدة ينظر وسام باستغراب لحسام ثم يلتف بوجهه فيرى شارة مكتوب عليها كوفي شوب عامر يشير بإصبعه نحوه وينظر لحسام إشارة منه بان يذهبا إليه ، اتجها نحوه قطعا الطريق العام وكان الكوفي شوب على الناحية الثانية من الشارع.
قطع حسام ووسام الشارع العام الأول وهما سائران محاولان قطع الشارع الثاني للوصول الي الكافتيريا ولكن كانت هنالك سيارة مسرعة تتقدم نحوهم لكنهما لم ينتبها للسيارة لأن مصابيحها الأمامية لم تكن مضاءة وكانت هي الأخرى أسرع من لمحة بصرهما، إضافة لأنهم قد كانا غرقا للتو في موجة من الحديث عن مشكلة حسام، بدون سابق إنذار تقترب السيارة فيلمحها وسام حاول الابتعاد وشد حسام بعيدا عنها لكنها كانت سريعة فاصطدم بها, اصطدمت بطرف وسام وقلب إثرها عن الرصيف
بينما حسام كانت ضربته أقوى فقد اصطدم مباشرة بالسيارة وقلب من أمامها حتى وصل الزجاج الأمامي ثم عاود وارتطم أمامها بالأرض وسقط مغشيا عليه، تجمع الناس من حولهم وبدءوا بالصراخ وطلب سيارة الإسعاف.
حاول وسام النهوض ولكن قواه خانته، حاول أن يزحف علي بطنه نحو حسام وهو يراه ممددا أمام السيارة ولا يتحرك، أخد ينادي:"حسام ...وينك شو صرلك"، أخذ ينادي ولكنه شعر بأن لا صوت له حتى غاب عن الوعي
0 التعليقات:
إرسال تعليق