ألا تفهمون لغتنا يا مسئولين
بقلم الصحفية هبة الإفرنجي
"الشعب يريد إنهاء الانقسام" الشعب يريد إنهاء الاحتلال" ، "وحدة، وحدة وطنية .. كل القوى الوطنية".... إلى ما لا نهاية من الشعارات التي رددها الشباب الفلسطيني الرافض لحالة الإنقسام الحاصلة بين غزة والضفة، سؤالي هنا. هل تعتبر هذه الشعارات كافية لتفهموا ما نريد؟
هل تفهمون ما نقوله؟ عامنا كما أسماه أحد وزراءنا في غزة الموقرة، هو "عام الشباب"، ولكن هل سيصبح هذا العام، أكثر الأعوام اعتقالاً للشباب في غزة والضفة, ولماذا؟ لأنهم يطالبون بالتوحد؟ هل بات هذا المطلب تهمةً؟؟!
جميع القوى رأيتها بأم عيني تكاثفت وأنا طبعاً هنا أتحدث عن القوى الشبابية، تكاثفت ضد الانقسام، ألا يخجل كبارنا من وعي صغارهم، وجهلهم؟
ألا يخاف أن يأتيهم اليوم الذي يسألون فيه عن سبب هذه الفرقة يوم القيامة؟ ترى ما سيكون جوابهم؟؟ أردنا أن نكون نحن من نجلس على الكرسي الخشبي الضخم ...
ألن يأتي يوم يسألون فيه عن سبب توقفهم عن المقاومة والوقوف بصف واحد ضد المحتل، ماذا سيكون جوابهم؟
ما هذا الوضع الذي وصلنا إليه، إلى متى سنبقى متفرقين، شمل الأمة العربية بدأ يتجمع بعد أن ثارت الشعوب على حكوماتها الظالمة ونحن مازلنا، هل هذا ما يستحقه الوطن، هل هذا ما يستحق من يدافع عنه، هل هذا ما يستحق من يريد أن يجمع شمله لا أن يفرقه ويحدث فوضى فيه.
نساء خرجن في يوم الثامن من آذار ليس من أجل المطالبة بحقوقهن على الرغم من أنه يعتبر على رأس اهتمامهن دائماً إلا أنهم رددن تلك الكلمات التي اقشعر لها بدن طفل ولم تهتز شعرة من بدن مسئول.. رددن "المرأة تريد إنهاء الانقسام".." الشعب يريد إنهاء الانقسام" ألا يكفي ذلك؟
ومسيرة أخرى سبقتها خرجت بعد أن أخذتها الحمية الشبابية من مجموعة شبابية صغيرة لا أود أن أصفها بالجماهيرية، بل بالمجموعة التي كان صدى صوتها أكبر حجماً منها, خرجت وفي ذات الوقت لا تردد سوى "الشعب يريد إنهاء الانقسام".
ألم تسمعوا بعد هذه الكلمات أم أنكم لا تفقهونها؟ إن أردتم تفسيراً نُعِدكم أنكم ستجدونه في مقال جديد ولكن أفهِمونا ماذا تريدون...ماذا ستستفيدون من حالة الفرقة هذه؟ ألا يكفيكم، قتلتم من أردتم قتله, عذبتم من أردتم تعذيبه، لم يبقى سوى القضية الفلسطينية لتضيعها إن أردتم ذلك، ولكن أعدكم مجدداً أنكم لن تستطيعوا فأنتم إن لم تتوحدوا سيكون لذلك عاقبة عليكم، وجيل هذا اليوم لن يرحمكم وستجدون منه مالا تتوقعون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق