حيتان الصحافة يبلعون ولا يخرجون سوى.. القاذورات
بقلم الصحفية هبة الإفرنجي
لا يكلون ولا يملون من أخذ تلك الوظائف وتكديسها تحت إبطهم، لا يشبعون أصبحوا يحصدون وليس هم الزارعون، هكذا أصبح عالم الصحافة في غزة وأنا أتحدث عن غزة لأنني لم أغادرها منذ خمس عشرة عاماً, مازلت أقطن خلف قيودها والتي كبرت فيها وعلمت معنى أن تقتل لكي تكون أنت الفائز بتلك الوظيفة أو المهنة.
لماذا أصبح كبارنا لا يشبعون, ألا يكفيهم رواتبهم التي تصدع في عنان السماء وهنا لا أقصد أن أحسدهم بل على العكس أنا أعجب بوظائفهم المعلنة للعيان، فلماذا يتوجهون للعمل في الخفاء بوظائف قد تكون من نصيب غيرهم، أينقصهم مئة دولار أو مائتين وهم يتقاضون "لربما" عشر ألاف دولار في الشهر الواحد، لماذا هذا الطمع؟.
أصبحت أيقن أنه ليس طمع وإنما حرب موجهة من قبلهم على "صغار الصحافة" والذين يتقاضى فئة منهم رواتب يخجلون الإعتراف بها.
لا مكان لكم بيننا هي كلمة تقال وقذائف تسقط من أفعال أولائك الذين أصبحوا كحوت يبلع ولا يخرج من جوفه سوى القاذورات.
هنا أوجه حديثي للصحفي حديث النشأة، أصبحتم أداة ولعبة يحركونكم دون إحساس، لماذا لا تقاضونهم، ولماذا ترفضون سوى الرضوخ لهم، أيرضيكم وضعكم وما آل إليه حالكم، لا يمكن لكم السماح لهم باستغلالكم، كيف لا وقد أصبحتم مواليين ولا تكتبون شيء إلا إذا كان لا يضركم فأنتم تخافون الملاحقة.
عذركم معكم وأنا منكم فلا نقابة تحمينا ولا دولة تحضننا ولا شيء معنا سوى الله، ولكن ألا يكفينا الله أن نعتمد عليه ونقف في وجه الظلم والطغيان، لماذا لا تقفون صفاً واحداً وترفضون الخضوع للعمل تحت بند "ملاليم" نخجل الحديث عنها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق