الاثنين، أبريل 11، 2011

أطفال وشباب غزة هدف إسرائيل الأول خلال تصعيدها على غزة


أطفال وشباب غزة هدف إسرائيل الأول خلال تصعيدها على غزة
كتبت/ هبة الإفرنجي
"كنت أفكر كيف يمكنني أن أخدع الهجوم وادخل هدفا في مرمى خصمي، ولكن تجمع الناس في الشارع خلانا نوقف لعب ونروح نشوف وبعدها قصفتنا الدبابة".
هكذا تلقى جبر أبو الكاس من حي الشجاعية إصابته ، أثناء لعبه للعبته المفضلة كرة القدم، لم يترك الاحتلال لهؤلاء الصبية فرصة إصابة الهدف فكانت إصابتهم بالشظايا أسرع وأوجع بالنسبة لهم، من خسارة قد تكون في لعبتهم.
جبر كان يلعب مثل عادته في حارته مع أقرانه كل يوم جمعة بعد صلاة العصر مباشرة، لا يكلون ولا يملون ولا يخيفهم شيء، ولكن مع ذلك التصعيد الشرس على الأطفال واستهدافهم أينما كانوا جعلهم يقررون أن يكونوا أكثر حذرا في المرة القادمة.
رحمة الله وستره حرسته فكانت إصابته متوسطة بعض الشيء ليرقد في دار الرعاية اليومية في مستشفى الشفاء ينتظر حتى يتماثل بالشفاء، بعد إصابته في كتفه ويده.
في الزاوية التي تقابله كان يرقد زميل له في الإصابة رزق سعيد العيماوي"19" عاما، ترافقه إصابته في صدره وقدمه ويده.
لم يكن قادرا على الحديث فقد كان يبدو عليه كأنه يصرخ قائلا "أريد أن أرتاح، أريد أن أنام"، ولكن على ما يبدو الحبال التي وُصل بها لا تجعله يفكر حتى في أخذ قيلولة بسيطة.
حاول رزق أن يرفع رأسه ليحدثنا عن إصابته قائلا: "كنت متوجه للمقبرة لزيارة أخوي الشهيدان سمعت انفجارا نهضت وخرجت وجدت مسعفا طلب مني أن أساعده في حمل المصاب إلا وفاجأتنا قذيفة أخرى طرحت المسعف وأصيب برقبته وأنا أصبت كما ترون".
ويعود بعد أدى مهمته ليستلقي على ظهره وينظر لوالدته لربما يجد الشفاء في عيونها، ولا يسع والدته سوى أن تذرف تلك الدموع المقهورة، وتمسح على جبهته وتلتفت قائلة: "جاءني الخبر بأن ابني في المستشفى وهو مصاب خرجت كالمجنونة أبحث عنه ووصلت المستشفى واطمأن قلبي بعض الشيء حينما رأيته يتحدث معي".
لم تتوقف والدة رزق عن لوم العرب في ما حدث لغزة من تصعيد خلال الأيام الماضية بل زادتها مطالبة مصر بالإسراع في اتخاذ قراراتها لنجدة أطفال وأيتام وشباب ونساء وشيوخ غزة أيضا.
وأخذت تصف منطقة الشجاعية بقولها: "هي منطقة مكتظة بالسكان والمنازل متلاصقة أي قصف عليها لا سمح الله سيوقع الكثير الأطفال والشباب والنساء شهداء فليتحركوا وليكفي صمتا فقد زالت الأنظمة الظالمة وحان وقت نصرة فلسطين".
 جبر ورزق هم اثنان من ستين مصابا، ما بين طفل وامرأة وشاب خلال التصعيد الذي أقدمت إسرائيل عليه في غزة في الأيام الماضية، هما نموذج بسيط لعشرات كانت أفكارهم وأحلامهم أكبر من ذلك، والتي تسعى إسرائيل لاغتصابه قبل أن ينمو ويترعرع، ويبقى حلمهم ينمو وإرادتهم صلبة، متأملين بجند تساندهم وترفع عنهم ظلم المحتل.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Sponsor