السبت، أبريل 16، 2011

فيتوريو يكافأ بحبل حول عنقه في أحضانك ياغزة


فيتوريو يكافأ بحبل حول عنقه في أحضانك ياغزة
كتبت / هبة الإفرنجي

هل هذا فعلا ما كان يستحقه فيتوريو!! هل هذا ما أراده حينما حلم بالقدوم إلى غزة وقرر أن يقف في وجه أكبر كيان ظالم ليساند تلك المدينة الصغيرة في فلسطين المحتلة!؟
قتل بدم بارد فمن هو قاتله؟ جماعة لا تمت للإسلام بصلة ولكن يا هل ترى من قتله قبل ذلك مراتٍ ومرات ؟ من قتل حلمه وحلم عشرات الفلسطينيين بالحرية؟.
فيتوريو كان شابا إيطاليا يحلم بأن يساند أهل غزة وأن يفضح الممارسات التي تمارس بحقه وضده، لا أعلم عنه الكثير ولكن أعلم أنه جاء ليقف إلى جانب هؤلاء المستضعفين الذين لا يستيقظون إلا على قصف هنا أو هناك  دون أن يعلموا ما سبب ذلك في هذا الوقت بالذات وفي هذا المكان بالذات ولهم بالذات رغم أنهم لم يفعلوا شيء لأحد.
فيتوريو أصبح مثلهم يستيقظ ، ولكنه مخطوفا ويقتل بدم بارد لسبب هو نفسه لا يعلمه، هل هذا ما تستحقه يا فيتوريو، ألهذا قدمت إلى غزة، هل هذا هو حلمك أن تقتل بدم بارد دون أن تكمل ما قدمت من أجله.
يا من قتلتم من جاء ليقف معكم ضد مغتصب أرضكم، مالكم كيف تحكمون، من هو عدوكم لما لا تقولون، لم نسمع باسمكم من قبل تقفون في وجه مغتصب أرضكم والآن نسمع صوتكم عاليا في خطف من يقف إلى جانبكم؟ أي وسام شرف ترتدون..
هل ارتاح ضميركم بهذا؟ هل حررتم القدس والمسجد الأقصى وفلسطين بفعلتكم النكراء تلك ، هل أصبح ضميركم مرتاح بعد ما فعلتم ؟ هل توضأتم وصليتم يوم الجمعة  بعد ما ذبحتم إنسانا!!!
أين هي ضمائركم أين هي إنسانيتكم ؟.. هل لانت أعصابكم بعد ذلك؟؟ هل النشوة اجتاحتكم بعد ما ارتكبتم ... على ما يبدو بأنكم كنتم تتعذبون من فيتوريو لأنه يكتب تقارير ليخبر العالم أجمع كيف يعاني الفلسطيني الطفل والشباب والمرأة والشيخ العجوز، هل كنتم مغتاظون من فيتوريو لأنه كان يتوجه في عرض البحر مع آباءكم وأخوتكم ليحميهم من الموت، هل كنتم مقهورين من فيتوريو لأنه كان يلاعب أطفالكم ويحاول أن ينسيهم الظلم والقهر ويخفف عنهم معاناة الحصار. ؟ ، هل كنتم مقهورين منه لأنه ناضل كمتضامن أجنبي وحمل علم بلادكم وذهب فيه بعرض البحر وعلى الحدود ليحمي أشبالكم، هل كنتم تشعرون بعار في ذلك، وإن كان كذلك فخسئتم وترقد روحه بسلام ولتنقض مضاجعكم ولا تُهدى السكينة والوئام.
لقد ناضل كفلسطيني استغل أصله ليقف إلى جانبنا، فتح صدره عاريا ليحميكم ، استحل صدارة المعركة لتكونوا خلفه تمارسون حقوقكم دون وجل، ومقابل ذلك كله مكافأته حبل حول رقبته في أحضانك يا غزة، مقتله عار سيلاحقكم في الدنيا وأتمنى ان يكون كذلك في الآخرة فهو فعل يخجل منه الإسلام فقد اغتلتم حامل راية التضامن مع أبناء الإسلام.






0 التعليقات:

إرسال تعليق

Sponsor