الخميس، مارس 15، 2012

يوما في حياة لاجيئ من مخيم الشاطيئ


هبة الافرنجي
هدوء لا مثيل له، دائما حينما كنت أمر على هذا المخيم مخيم الشاطئ للاجئين والذي يقع غرب مدينة غزة _هو بالقرب من شاطئ بحر غزة ولهذا سمي بمخيم الشاطئ يصل عدد سكانه 103.000 نسمة.
_ كنت أجد الأطفال دائما يكونون في ساعة الظهيرة يلعبون في شوارع هذا المخيم، لكن اليوم لا تراهم فقد اختفوا تساءلت عن السبب ومن الطبيعي أن يكون الوضع المخيف الذي تعيشه غزة في هذه الأيام من قصف مستمر وبشكل مرعب.
ولكن ما لفت سمعي هي تلك الأصوات التي العالية من المنازل تجعلك تشعر أن هذه المنازل والتي هيكلها الخارجي كالقبور مازالت تتنفس.
طفل أراه على عتبة منزلهم على ما يبدو أن والدته قامت بإعطائه حقنة من المخوفات حتى لا يبتعد وطفلان آخران يلعبان إلى جانب عمهم الكبير عرفت ذلك من خلال تكرار مناداته عمي مرجحنا عمي مرجحنا.
دخلت أحد المنازل كنت قد عرفت صاحبته خلال مقابلة صحفية سابقة، حاولت أن أعرف ما تعيشه في هذه الأيام، حاولت أن أتحدث مع نسوة قد أجدهم مصادفة كما المرة الفائتة مجتمعات في منزلها ولكن خاب ظني فقد كان الهدوء أيضا يخيم على المنزل ، شممت رائحة المعطر الذي ما انفكت" أم محمد صاحبة" المنزل من إضافته لماء الشطف لتخفي الرقع والحفر التي علمت على أرض منزلها الغير مبلط   بالرائحة الجميلة. دخلت معها في حديث مطول، علمت منها أنها تعمل ليل نهار على نظافة منزلها لتسلي نفسها من، ولكن ما أن يأتي المساء فتجده متسخا.
لا أعرف كيف استطعت الاندماج مع هذه السيدة صغيرة في السن وقامت بتزويج ابنتها منذ عدة أشهر يبدو عليها الأرق والتعب حاولت أن أعرف ما سببه ولكن قالت: "هذه حياة المخيمات تعب وظنك ومعاناة، ليل نهار ".
وتقول: "شغل بالبيت ما بينظف لانو الشارع بالباب على طول بيتوسخ ". على ما يبدو لو فتحت لها قلبي  لترمي شكواها لبكت من معا ناتها.
ولكن تبقى لتلك المخيمات نكهة الألفة الحياة الروح المتحركة تشعر وأنت بداخلها أن هناك نبض في قلب الشارع فالجميع يتحدث تعرف ماذا يحدث بين أرجاءه  يتنفس بنفسك
كنت أتمنى أن أصور ذاك المخيم وهو مكتظ كعادته إلا أنه شاءت الأقدار أن يكون الصمت والحركة الضئيلة في شوارعه.
ملاحظتي :
من أروع الحياة هي حياة المخيم لكن من أسوأها وأكثرها أمراض هي تلك المخيمات أيضا فلا نظافة دائمة من البلديات ولا اهتمام  هم لاجئون لكن هيهات أن يكون الاهتمام بهم كلاجئ حقيقي كما يذاع
سكان هذه المخيمات هم بحق بحاجة ليد حنونة  تهتم بهم وتخفف من آلامهم وحسراتهم.
ملاحظتي الثانية:
أكتب لكم هذه التدوينة وأصوات الصواريخ ترعب قلبي، أخاف نعم ولكن أبقى أشعر بطمأنينة وإن مت فسأموت حية  ليس كما في أي بلد آخر


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Sponsor