الخميس، مارس 22، 2012

صمت مخيف


قبل عدة أسابيع ولربما قبل شهر بدأت أزمة الكهرباء تعود لغزة  وتم تقليصها لعدد ساعات لم أعد أذكره  ولكن ما سأصبو إليه أنه عدد ساعات قطع الكهرباء وصلت لحد يوم كامل ثم تأتي  ك " ومضة " وتغدو إلى سبيلها ...
أيضا عادت أزمة الغاز لقطاع غزة  ولكن الأمر ليس مشهورا كما الكهرباء ..
ولا ننسى أيضا  القصف العشوائي على القطاع واستهداف أطفال .....
زيادة عدد الخريجين فنحن على أبواب اختتام فصل دراسي جديد وطلبة سيتخرجون قريبا من جامعاتهم ولا ننسى أن هناك عدد لا بأس به منا لجامعات والمعاهد والكليات بغزة وكل ذلك سيلفظ ما بداخله من طلبة والجميع طبعا لا محالة يبحث وسيبحث عن فرصة عمل ولن يجد ....
الأونروا تقلص خدماتها واللاجئين بيوتهم نصف مهدمة بعضها وحياتهم مخلوطة بحياة الجرذان وهو أمر رأيته بأم عيني....
تقليص حريات و قص أجنحة المغردين والفيسبوكيين وكل من يتحدث بما لا يعجب ولي الأمر .......
وفوق كل ذلك  السفر مقيد ومحدد والحصار خانق ومازال حتى وإن تم تخفيفه إلا أنه يبقى حصارا...
وماذا بعد ماذا ينتظر أبناء هذا الشعب ،
عدد مواطني غزة بازدياد في رقعة صغيرة  لا تكفيهم ...
مياه ملوثة  مختلطة بمياه الصرف الصحي ولا تجد  بديل عن شربها
نفايات طبية منتشرة هنا وهناك وتؤدي للإصابة بأمراض خطرة ولا تجد من يسعى لوقف هذه المأساة
نفايات صلبة متراكمة ومن حولها سكان ومقابلها مؤسسة كبيرة معنية بالطفل ولا حياة لمن تنادي
هل نحن فعلا نعيش حياة الملوك..هل غزة فعلا تعنى بذلك حياة النعيم  .. أحب غزة ولن أتخلى عنها ولكن حياتنا صعبة فيها معاناة مستمرة وخنوع دائم صامت ..
أستغرب لما الصمت المدقع الذي يخيم على شعبها الطيب لماذا دائما  يتحدث هذا الشعب عن مأساته وطلبه الدائم من الأمة العربية أن تتحرك لصالحه ولا يتحرك هو لصالح ذاته، أصبح الأمر مقيتا ومملا ومكرها للذات وأصبحت أعيش في دائرة كلها إما أن ترفع أسم حزبك أو  فصيلك أو  لا تكن فلسطينيي
ما يحزنني فوق كل ذلك أنن العديد منهم يتحدث عن فلسطين وهو لا يعي هل هو فعلا يبحث عن فلسطين . تطورها مستقبلها . حريتها . عودتها ..
متى ستنتهي المأساة
متى ستنتهي المعاناة
ومتى سينتهي هذا الصمت المخيف

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Sponsor