من هبة الإفرنجي_غزة:
لا يزال الصحفي الفلسطيني مستمرا في
عمله وتأدية واجبه المهني رغم كل المصاعب التي يواجهها والتحديات
والضغوطات الداخلية
والخارجية، فأن تكون صحفيا عليك أن تنقل الحقيقة كما هي رغم مرارتها.
عبد الله مقداد مراسل قناة معا الإخبارية،
طالب بضرورة وجود قانون يحمي ويكفل حرية الصحافة والصحفيين، داعيا إلى محاكمة قوات
وقادة الاحتلال الذين انتهكوا حق الصحفيين ومازالوا.
ونوه مقداد إلى عدم اغفال معاقبة من
يقوم بانتهاك حق الصحفيين سواء كان أجهزة أمنية فلسطينية أو مسؤولين من المؤسسات الذين
ينتهكون حقوق الصحفيين.
وأضاف: "لا يجوز الحديث عن عام
2015 وقد ودعنا عاما دمويا بحق الصحفيين الذي قتل واستشهد عدد منهم بالإضافة إلى انتهاكات
خارجية وخارجية"، وتابع: " المطلوب مراجعة حقيقية لكافة الانتهاكات وتنفيذ
العقوبات الرادعة بحق من يقوم بها حتى يتسنى للصحفي أن يقوم بعمله على أكمل وجه في
نقل الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني".
الصحفي الفلسطيني لا يكفيه التعرض لخطر
قوات الاحتلال الإسرائيلي بل عليه أن يواجه انتهاكات حقوقه من قبل جهات متنفذه سواء
كانت بالضفة الغربية أو قطاع غزة
من جانبه؛ بين مصطفي ابراهيم الحقوقي
في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أن حرية الرأي والتعبير في تراجع وتدهور مستمر،
مشيرا إلى أن العام الماضي شهد اعتداءا كبير على حرية الصحفيين، وعرقلة عملهم بشكل
كبير جدا سواء من حيث الحصول على المعلومات أو المضايقات أو الرقابة الذاتية والغير
مباشرة .
وأضاف: "خلال الفترة الماضية تم
استدعاء واحتجاز عدد من الصحفيين بغزة، وهو أمر يعتبر انتهاك لحرية الرأي والتعبير"،
متابعا: "هناك بعض الاعتداءات التي وقعت على الصحفيين واستدعائهم حتى في اليوم
العالمي لحرية الصحافة إذ تم احتجازه من قبل الاجهزة الامنية بقطاع غزة، ومن ثم الافراج
عنه".
وأكد ابراهيم أن ما يحدث من انتهاك
لحرية الرأي والتعبير يدل على عدم احترام حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير، مشددا
على ضرورة وجود مساحة كافية لحرية الرأي والتعبير حسب القانون والمواثيق الدولية، معتبرا
أن الحديث عن هامش لحرية التعبير هو تضييق بعينه وخناق على حرية الرأي والتعبير، وملاحقة
سواء من الاجهزة التنفيذية أو المدنية وهو له انعكاس خطير على حرية الرأي والتعبير.
في جهة مقابلة؛ أكدت منسقة نادي الإعلاميات
الفلسطينيات في قطاع غزة منى خضر، أن مستوى الحريات لم يصل للمستوى الذي يطمح له الصحفيين،
منوهة إلى أن اليوم العالمي لم يشهد انتهاك للحريات بقطاع غزة فقط، بل وإغلاق لعدد
من المؤسسات الاعلامية بشكل متزامن.
وأوضحت في حديث خاص ل" نوى"
، أن تكميم الأفواه لازال موجود بسبب الانقسام ، معربة عن أملها أن يأتي اليوم العالمي
لحرية الصحافة بوضع مختلف، إلا أنه لازالت هناك قضايا لا يستطيع الصحفي التطرق لها
ويتعرض للتهديد ان خاض فيها
وأشارت لوجود عدد كبير من الصحفيين
والصحفيات لا يتمتعون بالحماية القانونية بسبب وضع نقابة الصحفيين الحالي الغير قوي،
معربة عن أملها أن يكون هناك عمل حقيقي لحماية حقوق الصحفيين والصحفيات ومنع التجاوزات
على تلك الحقوق و تفعيل دور النقابة في حماية الصحفيين
وفي ذات التوقيت؛ أصدرت نقابة الصحفيين
بيانا أكدت فيه أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة والتي تستهدف الصحفيين والمؤسسات
الصحفية تعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، ويجب على إثرها تفعيل الحماية
الدولية ومحاسبة مرتكبيها كمجرمي حرب .
ودعا البيان الموجه للأمين العام للأمم
المتحدة ، أخذ التدابير والإجراءات الملموسة لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة
والتي تستهدف الصحفيين تحت بصر وسمع المجتمع الدولي، مطالبا الأمم المتحدة ومؤسساتها
بتوفير حماية دولية وضمان حرية الحركة للصحفيين.
وكان قد استشهد في العدوان الإسرائيلي
الأخير على قطاع غزة عام 201417 صحفيا وأصيب العشرات ودمرت 20 مؤسسة اعلامية بشكل مباشر،
ومازال حتى اللحظة 14 صحفيا معتقلا في سجون الاحتلال.
ورغم كل ما مر به الصحفي الفلسطيني
إلا أنه يقف صامدا في وجه جميع الجهات التي تسعى لحرف بوصلته، ليؤكد لهم أن جميع المصاعب
لن تكون عقبة في طريق نقل الحقيقة كما هي.